انقسمت شاشة التلفزيون السوري الحكومي إلى نصفين خلال إلقاء رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “جنيف 2″، فإلى جانب صورة الجربا عرض النصف الآخر ما وُصِف بـ “جرائم الإرهاب في سوريا”.
وشملت الصور مقاطع لإعداماتٍ ميدانية وتفجيرات ومبانٍ مهدمة وجثث متناثرة – أحدها يعود إلى طفلٍ صغير -، وغيرها من الفظائع التي يتهم نظام الرئيس بشار الأسد الجماعات المطالبة برحيله بارتكابها.
وامتنعت المحطة الحكومية الرسمية عن تعريف الجربا الذي يقود وفد المعارضة السورية، كما عرضت على شريط الأخبار العاجلة مقتطفاتٍ من كلمة وزير خارجية النظام وليد المعلم أثناء حديث رئيس الائتلاف السوري المعارض.
الإيحاء السياسي الذي اتبعته القناة السورية لم يقتصر على كلمة الجربا، بل شمل أيضاً كلمتي وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره التركي أحمد داود أوغلو اللذان يدعمان مطالب المعارضة بالإطاحة بحكم الأسد.
أما النسخة الإنكليزية من موقع وكالة الأنباء السورية “سانا” على شبكة الانترنت، فوجهت نقداً لاذعاً للفيصل متهمةً إياه بنشر الأكاذيب ومحاولة توجيه المؤتمر لـ “خدمة أوهامه، فمملكته تساهم في تأجيج الأزمة السورية من خلال دعمها للإرهابيين. إنه منفصلٌ عن الواقع”.
وتستضيف العاصمة السويسرية صباح الجمعة الجولة الأولى من المحادثات بين وفدي النظام والمعارضة السوريين، أملاً في الوصول إلى حلٍ ينهي الصراع الدامي في البلاد وسط دعمٍ أميركي روسي للتوصل إلى خطة سلام.
