أبرزت صحيفة “ذا ميرور” البريطانية احتفاء تنظيم القاعدة بـ “استشهاد” من وصفتهما بـ “أسدي بريطانيا” أكرم ومحمد سيباه في إحدى المعارك الدائرة في الشمال السوري، محذرةً من مغبة استمرار التنظيم الدولي في اجتذاب الشبان للمشاركة في “أعمالٍ إرهابية”.
وتناقلت المواقع الجهادية على شبكة الانترنت صورة لأكرم (24 عاماً) وشقيقه الأكبر محمد (28 عاماً) خلال مشاركتهما في الحرب بسوريا، فيما رفضت الصحيفة نشر صورة تؤكد مقتل الشابين في إحدى المعارك الدائرة في شمال البلاد.
مقربون من عائلة سيباه ذات الأصول الأريترية قالوا إن الأخوين قضيا في حادث سيارة، في حين أشارت مواقع جهادية إلى أن أحدهم انضم إلى جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، فيما تطوع الآخر للقتال مع الدولة الإسلامية في العراق والشام، علماً بأن أكرم ومحمد غادرا البلاد دون إطلاع أيٍ من أصدقائهما أو أقربائهما على نيتهما الذهاب إلى سوريا.
جيران المقاتلين البريطانيين كشفا لـ “ذا ميرور” أن الأخوين لم يثيرا ريبة أحد طوال سنوات عمرهما، إذ كانا يختلطان بأهل الحي بشكل دائم ويلعبان كرة القدم مع باقي الجيران، إلا أن عائلتهما المكونة من أب وأم وأربعة أخوات عُرفت بتدينها ومواظبتها على الصلاة في مسجد “إي يوسف”.
وبحسب الصحيفة، فإن محمد درس في جامعة ايزلينغتون في العاصمة لندن قبل السفر إلى السعودية والعمل كمدرس لغة إنكليزية لخمس سنوات، فيما درس أكرم العلوم الطبية في جامعة ويست مينستر ثم عمل في تجارة العقارات.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن نحو 300 مواطناً بريطانياً ذهبوا لـ “الجهاد” في الشرق الأوسط منذ اندلاع ثورات “الربيع العربي” في العام 2011، فلقي 20 منهم حتفه، في حين تخشى السلطات من تزايد أعداد المقاتلين المنضمين إلى صفوف الجماعات المناوئة لحكم رئيس النظام السوري بشار الأسد.