سنيار : أصدرت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية ، وهي منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة تقريرها الأخير عن مناخ الكرة الأرضية.
وجاء تقرير اللجنة، التي تعد الجهة العلمية النافذة في مجال دراسة الاحتباس الحراري وتأثيراته، مليئا بالتحذيرات للعالم أجمع، حيث ذكرت في تقريرها:
– إنّ تأثيرات الإحتباس الحراري ستمس الجميع ولن ينجو أحد من التبعات التي سيتسبب فيها مثل العواصف والفيضانات وموجات الحر في العقود المقبلة.
– وتوقع التقرير أن تنتشر الصراعات العنيفة إلى جانب نقص الغذاء وكثرة الحرائق وتلف البنى التحتية بشكل أكبر على مدى العقود المقبلة.
– وأضافت اللجنة بأنّ ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة الفقر ويوسع الهوة بين الأثرياء والفقراء ويزيد من تضرر الكائنات البرية والبحرية.
– وقالت أيضا أنّه خلال العقود الأخيرة سجلت الأرض تغييرات في الموارد المائية بسبب ذوبان الجليد واضطرابات الأمطار إلى جانب تراجع إنتاج القمح ومحاصيل الذرة والأرز ماسيهدد الأمن الغذائي
– وقد تراجع عدد الوفيات جراء البرد لكن في المقابل ارتفع عدد الوفيات بسبب الحرارة في بعض المناطق مثل انجلترا ، وسيسبب تغير المناخ في زيادة الوفيات بسبب الموجات الحرارية، وسوء التغذية والأمراض.
– وبسبب التغيرات الجوية سيضطر الناس إلى النزوح مايجر النزاعات ويزيد من الفقر
– هذا وكلما زادت درجة الحرارة كلما تفاقمت حدة تأثيراتها، كما قال التقرير
وبحسب المناطق الجغرافية، توقع التقرير:
* أوروبا: ستتعرض للكثير من التأثيرات بسبب التغير الجوي لاسيما في منطقة البحر المتوسط، وسيؤثر ذلك سلبيا على السياحة بداية من 2050 على الأرجح كما سيرفع ذلك من تكاليف الطاقة
* أمريكا الشمالية: ستكون الفيضانات أكثر الأخطار تهديدا لهذه المنطقة فيما يتوقع أن تسجل المناطق الجنوبية منها نقصا في الماء
*وسط وجنوب أمريكا: توقعات بتراجع معدل الأمطار في البرازيل بـ 22% بحلول عام 2100 مع زيادة الأمطار بحوالي 25% في تشيلي
*آسيا: غالبية مجتمعات آسيا خاصة جنوبها وشرقها ستتأثر من ارتفاع منسوب المياه
* أفريقيا: الأمن الغذائي هو أكثر الأخطار التي ستواجه إفريقيا، كما ستتأثر المحاصيل الزراعية بها من الفيضانات والجفاف
هذا وتجدر بالإشارة إلى أنّ البروفسور ريتشارد تول من جامعة ايسيكس وأحد المساهمين في التقرير اتهم اللجنة بإثارة المخاوف زيادة عن اللزوم وطالب بحذف اسمه من التقرير