تجرى حالياً محاكمة شرطي مرور بمحكمة جنايات أبوظبي أجبر عدد من قائدي المركبات على دفع مبالغ مالية بحجة تبرعات خيرية، وإلا أوقع عليهم غرامات مالية طائلة لجرائم لم يرتكبوها.
وفي جلسة عقدت أمس الثلاثاء استمعت المحكمة لرواية مقيم بنغالي عن موقفه مع الشرطي حيث قال، إن الشرطي استوقفه وطلب منه إبراز رخصة القيادة وأوراقه الثبوتية ثم وضعها في جيبه، واتهمه زوراً بالعديد من المخالفات المرورية، وهو الأمر الذي رفضه البنغالي، وأضاف أنه أثناء الحديث معه أخذ منه عنوة محفظته المالية وأخذ منها 1500 درهم لأجل أعمال خيرية بدلاً من توقيفه بغرامة 5000 درهم.
وأكد آخر تعرض لنفس الموقف إن الشرطي استوقفه وهو في طريقه لمنزله مغادراً بني ياس، وقال إنه كان بالزي الرسمي ويقود سيارة الشرطة حينما أوقفه بتهمة السرعة الزائدة، وهو ما نفاه بالطبع، وسأله حينها الشرطي عن أوراقه ومحفظته، وحينها رفض قائد المركبة أن يبرزها له أو يقول شيئاً عن محتوياتها، مما أثار غضب الشرطي الذي فتش الرجل ولم يلقى في جيوبه إلا 80 درهماً، وبعدها فتش السيارة بنفسه وعثر عليها وأخذ كل مافيها 1350 درهم وقال إنه سوف يتبرع بها للفقراء عوضاً عن اتهامه وتغريمه آلاف الدراهم.
وبعد المرافعة وشهادة الشهود تأجلت القضية للحكم في 11 فبراير القادم.