«يخرب بيتك… نسينا توم وجيري… إرحل»، بهذه العبارة التي تضمنتها لوحة فنية وصلت الى موقع الائتلاف السوري المعارض على شبكة الإنترنت، عبّرت طفلة سورية من مدينة كفر نبل في محافظة إدلب (شمال سورية) عن اشتياقها لحياة الطفولة، متجسدة بمشاهدة أفلام «توم وجيري» الكارتونية، والتي حرمهم منها بشار الأسد، بحسب الطفلة.
وقال عضو المكتب الإعلامي لـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» سونير أحمد، في تصريحات لوكالة الأناضول: «هذه هي أبرز اللوحات التي استقبلناها ضمن فعالية (أطفال سورية يتحدثون للعالم) التي تبدأ مطلع آذار (مارس) المقبل» وفق ما أوردت صحيفة الحياة.
وتقوم فكرة هذه الفعالية، بحسب سونير، على «استقبال لوحات من أطفال سوريين عبر موقع الائتلاف على الإنترنت حتى 15 شباط (فبراير) 2014، لتكون هذه اللوحات بمثابة رسائل من أطفال سورية حول العالم، وتعرض في معارض متخصصة تبدأ في مدينة إسطنبول التركية في أول شباط (مارس)، ثم مدينة لندن البريطانية».
وأضاف أحمد أن «الائتلاف استقبل حتى الآن 180 لوحة فنية، كان أبرزها لوحة الطفلة التي تنتمي إلى مدينة كفر نبل، ولوحات أخرى من مناطق داريا (جنوب غرب دمشق) وحمص (وسط)، لكنها لم تكن بالروح الساخرة نفسها».
وتشتهر مدينة كفر نبل التي تقع على بُعد 10 كيلومترات غرب معرة النعمان في محافظة إدلب، بروحها الساخرة التي تظهر في اللافتات التي يرفعها المحتجون على نظام الأسد، ومنذ آذار (مارس) 2011، تشهد سورية ثورة شعبية ضد نظام بشار الأسد، واجهها الأخير بالسلاح، ما أدى لنشوب نزاع مسلح أوقع أكثر من 130 ألف قتيل، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».