لعل جيمس بوند لن يجد ما يقوده في سلسلة أفلامه القادمة افضل من السيارة المائية التي ابتكرت خصيصاً لتكون متعددة الاغراض تصلح لمهام التجسس والجريمة والمغامرات الشيقة، ولكن تلك المرة لن يكون استمتاعنا بها عن طريق شاشة السينما والمؤثرات والخدع البصرية، فيمكننا الآن مشاهدتها وهي تشق الامواج كالقارب السريع ووتسير كالسهم على الطرق الممهدة وتبدع باستعراضاتها الرشيقة على حواف الرمال في اكثر صحاري العالم وعورة وصعوبة، لتصبح ربما يوماً ما السيارة المفضلة في دولة الإمارات لتواكبها مع متطلبات المغامرة فيها من رحلات مائية يعقبها رحلات السفاري في الصحراء.
ففي مشاهد اغرب من الخيال تم بثها على موقع اليوتيوب يتبين للوهلة الاولى أننا امام سيارة دفع رباعي جديدة ضئيلة الحجم تجيد المناورة بسهولة وسط الكثبان الرملية، ولكن بعد لحظات يتبين أننا أمام ابتكار جديد يمكنه السباحة بسرعات عالية مثل الزوارق التي تشق مياه البحر وتسابق أسرع أنواع اليخوب والقوارب.
تم ابتكار السيارة الجديدة التي أطلق عليها لقب السيارة “النمر” في ولاية كاليفورنيا الامريكية، ووصلت تكلفتها إلى 135000 دولار، وهو ما يعادل 500000 درهم إماراتي، وفي تصريح لأحد مسؤولي المشروع في بلدية أورانج بولاية كاليفورنيا أوضح أن مخترع السيارة دايف مارش بدأت تنهال عليه عروض إقتناء السيارة الجديدة من بعض الأثرياء في مختلف دول العالم، مما يؤهلها للإستحواذ على أغلب مبيعات الاسواق من السيارات الفارهة في المستقبل القريب بخاصة أن سعرها يعد أرخص بكثير من السيارات المتواجدة حالياً بكثرة ولكنها أيضاً بمميزات فريدة تنقل متعة قيادة السيارات إلى عالم آخر من المغامرات التي لم يتخيلها الإنسان.