سنيار: أسبوع لم يخلو من الإثارة الغضب من أفعال “فردية” من أعضاء في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية، حيث أثارت حادثتان وقعتا في أسبوع واحد المغردين على تويتر في ما يفعله المنتسبين إلى هيئة الأمر بالمعروف في المملكة العربية السعودية، فقد قام في الحادثة الأولى أحد أفراد الهيئة بضرب فتاة في إحدى الحدائق بمكة المكرمة، فيما أظهرت الحادثة الثانية قيام رجل من الهيئة بالصعود إلى باص للطالبات في منطقة عسير ما أثار غضب أهالي الطالبات.
وجاء الخبر في الحادثة الأولى أن فتاة آسيوية في العقد الثاني من العمر قد تعرضت أثناء تنزهها بصحبة العائلة في إحدى الحدائق العامة، لاعتداء من قبل أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة أثناء قيامه بجولة ميدانية قبيل صلاة العشاء من خلال ضربها على مقدمة الرأس ما نتج عنه نزيف في الدم من رأس الفتاة.
وكانت الفتاة تقف مع أخواتها بالقرب من إحدى الألعاب داخل الحديقة، فبادر عضو الهيئة وترجل من السيارة وتوجه للفتاة وأمرها بالرجوع للمنزل ومغادرة الحديقة دون أي مبرر، ما جعل الفتاة في حيرة من أمرها هي وأخواتها وقوبل طلبه بالرفض، وقالت أذهب وانصح الشباب بالذهاب للمسجد فقام بشد شنطتها من يديها بقوة ومن ثم ضربها على رأسها بالشنطة، وعندما رأى الفتاة تنزف دمائها، غادر الموقع.
وتم نقل الفتاة من الحديقة بواسطة أخيها الذي لم يكن متواجداً في الحديقة وقت الحادثة والذهاب لقسم الشرطة وتم التقدم بشكوى ضد عضو الهيئة وتم تحويل الفتاة للمستشفى وجرى خياطة رأس الفتاة.
وأكّدت المصادر أن والد الفتاة تعرّض لضغوط مستمره من طرف عضو الهيئة وبعض الأصدقاء على قدم وساق, لكي يتنازل والد الفتاة ويتم تدارك الموضوع, بعد اعترف عضو الهيئة لوالد الفتاة في المنزل أنه يعاني من ارتفاع السكر والعصبية, وأنه مخطئ, وطلبوا وجهاء الصلح منه التنازل لوجه الله وأنهم سيوقفونه عن العمل لمدة 6 أشهر.
وفي الحادثة الثانية قام أحد أعضاء الهيئة بالصعود إلى باص الطالبات لمناصحتهن بحسب ما ذكر أحد المقربين منه، حيث ذكر أحدهم أن عضو الهيئة قال إن سائق الباص طلب منه الصعود لمناصحة الفتيات وهو ما رحب به، الأمر الذي دفع رئيس الهيئة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بالتحقيق الفوري في الحادثة، ورفع النتائج إليه خلال أربع وعشرين ساعة.