أسهمت كوارث الطيران بشكل كبير في تحسين مستوى الأمان في الطائرات لتصل إلى ما هي عليه في الوقت الحاضر، وحاولت شبكة سي إن إن الإخبارية التركيز على أبرز التغييرات والتحسينات التي أدخلت على الطائرات لتفادي حوادث الطيران.
1- أنظمة تجنب التصادم
تم التركيز على أنظمة تجنب التصادم بعد حادثة تحطم طائرة تابعة لشركة يونايتد إيرلاين الأمريكية عام 1956 فوق “غراند كانيون”، وأظهرت الحادثة ضرورة تحسين وسائل الاتصال بين الطائرات.
ووقعت المزيد من حوادث التصادم كان أبرزها فوق نيودلهي عام 1996 وراح ضحيتها 349 شخص، ومنذ ذلك الحين تم تطوير أنظمة إلكترونية متطورة للتواصل بين الطائرات.
2- مقاعد الطائرة
وتم إلقاء الضوء على ضرورة ترك مساحة بين مقاعد الطائرة بعد حادثة اشتعال النيران في طائرة تابعة لشركة أيرتورز البريطانية عام 1985 وهي جاثمة في مطار مانشستر الدولي، ولم يتمكن العديد من الركاب من النجاة بسبب ضيق المقاعد.
3- رادارت الطقس
لعبت الظروف الجوية دور بارز في العديد من حوادث الطيران وكان أبرزها حادثة تحطم طائرة تابعة لشركة دلتا إير لاينز عام 1985 في عاصفة رعدية أثناء اقترابها من مطار دالاس فورث وورث الدولي.
وكان لا بد من تطوير نظام الرادار للتنبؤ بحالة الطقس والرياح واتخاذ الإجراءات الاحترازية من قبل قبطان الطائرة.
4- الطيار الآلي
تطلب البحث عن الصندوق الأسود للرحلة 447 لطائرة إيرفرانس والتي تحطمت فوق المحيط الأطلسي أكثر من عامين، وبعد تحليل التسجيلات تبين أن الإفراط في الاعتماد على الطيار الآلي كان السبب الرئيسي في الحادثة، حيث كان قبطان الطائرة في استراحة والطيارين المساعدين لا يمتلكان الخبرة الكافية لقيادة الطائرة.
وبعد هذه الحادثة زاد التركيز على الطيار الآلي من قبل الشركات المصنعة، وزودت إيرفرانس طائراتها بنظام “حارس البوابة” بالإضافة إلى توفير التدريب اللازم لقبطان الطائرة ومساعديه.
5- تنسيق الطائرات القديمة
بدأت هيئة الملاحة الوطنية الأمريكية بأخذ عمر الطائرات بعين الاعتبار منذ عام 1988 وذلك بعد حادثة وقعت لطائرة تابعة لشركة طيران ألوها من طراز بوينغ 737، حيث تسبب قدم الطائرة باقتلاع قسم كبير من سقفها وهي تحلق على ارتفاع 24 ألف قدم.
وأرجع سبب الحادثة إلى استخدام الشركة لطائرة قديمة يزيد عمرها عن 19 سنة في الخدمة، ومنذ ذلك الوقت تم وضع معايير تتعلق بالحد الزمني الأقصى الذي يجب أن تحال الطائرات بعده إلى التقاعد.
6- الإصلاحات الدورية
اضطرت شركات الطيران إلى إخضاع طائراتها إلى إجراءات صيانة دورية للتأكد من صلاحيتها وذلك بعد حداثة تحطم طائرة تابعة لشركة جابان إيرلاينز اليابانية في الجبال على بعد 62 كيلومتر من طوكيو بسبب الإهمال والتقصير في الصيانة.
7- استرداد البيانات
أظهرت حادثة تحطم طائرة إيرفرانس 447 واختفاء الطائرة الماليزية 370 أخيراً ضرورة توفر وسائل أكثر فاعلية للوصول إلى المعلومات، حيث أثبت نظام الصندوق الأسود المعتمد حالياً ضعفه في استرداد البيانات عند وقوع الحوادث.