تمكن والد الشقيقات الإماراتيات الثلاث اللواتي تعرضن لاعتداء في فندق كمبرلاند بالعاصمة البريطانية لندن من التحدث عبر الهاتف للمرة الأولى بعد الحادثة مع ابنته الكبرى خلود.
وأشار جعفر ناصر النجار البالغ من العمر 70 عاماً إلى أنه تواصل مع خلود مساء الإثنين وكانت بالكاد قادرة على الكلام بعد أن خضعت لجراحة في الأنف والفك، وقال النجار :”استطعت بالكاد أن أسمع صوت خلود، وحاولت طمأنتي مراراً بأنها بخير رغم ذلك”.
وتابع النجار :”ابنتي الأخرى عهود لا تزال في غيبوبة، ومع ذلك يقول لي شقيقها إنها بخير، كيف تكون بخير وهي في غيبوبة؟.
أما الشقيقة الثالثة فاطمة فقد تعرضت لإصابات بالغة أيضاً جراء الاعتداء من قبل رجل مسلح بهراوة اقتحم غرفة الشقيقات الثلاث من بعد ظهر يوم الأحد الماضي في الوقت الذي كان أطفالهن الثلاثة ينامون في الغرفة المجاورة في الطابق السابع عشر من الفندق.
وذكر الأب أن ابنه سيف وهو أخ غير شقيق لبناته اتصل به عند الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الأحد وأخبره بالهجوم الوحشي، وكادت والدة الشقيقات أن تفارق الحياة من هول الصدمة.
وتابع الأب قائلاً :”لقد انفطر قلبي إلى أكثر من مليون قطعة، ولم أكن قادراً على فعل شيء سوى الصلاة والدعاء لبناتي بالشفاء العاجل”.
ويعاني الأب من مشاكل صحية تجعل من الصعب عليه المشي دون أن يتعرض لآلام شديدة وهذا ما دعا شقيقه لنصحه بعدم السفر، بالإضافة إلى أن الخبر أقعده عن المشي نهائياً وسافر شقيقه عبد الوهاب الذي يحمل جواز سفر دبلوماسي على أول رحلة متجهة إلى لندن.
ووصلت والدة الشقيقات إلى الندن لتقديم الدعم والمؤاساة التي تحتاجها بناتها وأكدت في اتصال هاتفي مع الأب أن السلطات البريطانية عينت شرطيين لحراسة كل من الشقيقات الثلاث على مدى 24 ساعة.
ولدى السيد النجار ولد واحد وسبع بنات إحداهن تدرس في فرنسا، وهو يشعر بالقلق الشديد عليها بعد الحادثة بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
واستبعد النجار أن تكون السرقة السبب وراء الاعتداء، حيث أكدت له بناته أن المعتدي لم يسرق أي شيء، بالإضافة إلى أن الأسلوب الوحشي الذي نفذ به الاعتداء يظهر أن الجاني حاول قتل الشقيقات لسبب غير معروف.