في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل العالم بما يسمى بعيد الكذب أو كذبة أول نيسان، ويطلق الأصدقاء كذبات هدفها إضفاء جو من المرح والتسلية ويمكن أن يتعدى ذلك إلى وسائل الإعلام التي تنشر أخبار غريبة في هذا اليوم لمداعبة القراء.
ولكن متى بدأ التقليد ولماذا خصص للكذب يوم يصادف الأول من شهر أبريل من كل عام؟
يعود تاريخ هذه المناسبة التي تعرفها وتحتفل بها كل الشعوب إلى الزمن القديم، فعندما جلس ملك فرنسا شارل التاسع على العرش عام 1560، وكان في العاشرة من عمره ودام ملكه أربعة عشر عاماً حيث مات عام 1574م، في عهده كثرت الاضطرابات والحروب والفوضى في البلاد، وذلك لان شارل التاسع كان كاذباً وتاريخ الكذب يشير إلى أنه عام 1560، وكان معظم الناس غير متفقين على تقويم واحد للسنين والشهور والأيام.
وفي أول نيسان من كل عام كان الغربيون يحتفلون بعيد رأس السنة ويتبادلون الهدايا والتهاني، فما كان من شارل التاسع إلا أن أصدر مرسوما ملكياً يقضي بنقل رأس السنة إلى الأول من كانون الثاني وكان الذين أيدوا التغيير يرسلون في أول نيسان إلى معارفهم هدايا كاذبة، فيضعون لهم في علب جميلة قطعا من الحلوى ممزوجة بالملح والخل أو يرسلون إليهم رسائل من أشخاص وهميين وكان الهدف هو (غيظ) المتمسكين بالتقويم القديم ومن هنا ولدت كذبة نيسان وغزت العالم وقد أطلق عليها الفرنسيون اسم (سمكة نيسان)، وقد جاء الاسم من أن الشمس في أول نيسان تخرج من برج الحوت واسمه عند الغربيين “برج السمك” فأطلقوا على كذبة نيسان (سمكة نيسان).