سنيار: شغلت قضية الشقيقات الإماراتيات اللاتي تعرضن لاعتداء آثم في أحد فنادق الخمس نجوم بالعاصمة البريطانية لندن الرأي العام الإمارتي الذي أبدى تعاطفاً كبيراً معهن ومع عائلاتهن، ورغم مرور عدة أيام على الحادثة لم تتكشف بعد الدوافع وراء الجريمة.
وعلى الرغم من أن الانطباع الأولي يشير إلى أن المعتدي كان يهدف إلى السرقة، إلا أن هناك العديد من المؤشرات التي تنفي هذا الاحتمال وفق المعطيات الحالية على الأقل، ونحاول في موقع “سنيار” إلقاء الضوء على أبرز هذه المؤشرات:
1- أكد السيد جعفر ناصر النجار والد الشقيقات الثلاث بناءاً على معلومات حصل عليها من بناته في اتصال هاتفي معهن أن المعتدي لم يسرق شيء من غرفة الفندق التي حصل فيها الاعتداء على الرغم من وجود بعض المقتنيات الثمينة فيها بالإضافة إلى النقود التي كانت بحوزتهن.
2- تشير التحقيقات الأولية إلى أن الجاني لحق بالشقيقات من أحد المولات إلى حديقة هايد بارك ثم إلى فندق كمبرلاند، أي أنه استطاع أن يراقب الشقيقات بشكل جيد وتأكد من أنه سيواجههن مُجتمعات فيما لو حاول سرقتهن وبالتالي فهو بحاجة إلى سلاح ناري أو الاستعانة بأشخاص آخرين للسيطرة عليهن.
3- الجاني عاد في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل لتنفيذ جريمته، أي أنه كان يمتلك الوقت الكافي للتخطيط بشكل جيد للعملية لو كان يهدف إلى السرقة من ورائها.
4- عادة ما يحاول السارق تجنب المناطق العامة التي تحتوي على كاميرات، وعلى خلاف ما تم تداوله في بداية القضية عن عدم وجود كاميرات في الفندق، فقد أكدت إدارة الفندق أنه يحتوي على 110 كاميرات لا تزال الشرطة تعمل على تفريغ محتوياتها للتعرف على هوية الجاني.
5- في حالات السرقة يستخدم السارق سلاح ناري أو سكين على الأقل لتهديد الضحايا، إلا أن المعتدي وكما تشير المعلومات استخدم هراوة في الجريمة، وعادة ما تستخدم الهراوة في جرائم الانتقام الشخصي أو العنصري لإلحاق الأذى بالضحية.
6- بدا واضحاً من الإصابات الشديدة التي تعرضت لها الشقيقات أن المعتدي كان يحاول إلحاق أكبر أذى بهن، بل ولربما أراد أن يجهز عليهن لو كان يمتلك الوقت الكافي لذلك.
7- كان من الممكن للمعتدي أن يتحين فرصة غياب الشقيقات عن غرفتهن في الفندق لو كان يرغب في السرقة، إلا أنه اقتحم عليهن الغرفة أثناء تواجدهن فيها.