أطفال يعملون بجد في الحقول ومجموعة من الجنود يدفعون حافلتهم المعطلة ورجل مسن يحمل أنبوبة الغاز على ظهره والعديد من مظاهر الفقر والبؤس في البلاد، هذه هي الصور التي تحرص الحكومة في كوريا الشمالية بقيادة زعيمها كيم يونغ أون على بقائها داخل الحدود وعدم ظهورها على وسائل الإعلام العالمية.
إلا أن المصور إيريك لافورجي استطاع أن يوثق العديد من هذه المظاهر في بلد يحكم بالحديد والنار ويمنع على سكانه التواصل بأي شكل مع العالم الخارجي بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وتمكن لافورجي من الاحتفاظ بالصور على بطاقة ذاكرة أخرجها سراً من البلاد في زيارته الأخيرة التي حظر على إثرها من دخول كوريا الشمالية إلى الأبد، أو على الأقل ما دام حكم عائلة يونغ قائماً في البلاد.
وأشار لافورجي إلى أن التصوير في كوريا ممنوع دون الحصول على موافقة الأدلاء الذين يرافقون السياح والمصورين، غير أن من المستحيل أن يتمكن هؤلاء الأدلاء من مراقبة جميع السياح وخاصة عندما يسافرون في مجموعات سياحية تضم العشرات أو المئات منهم.
وأكثر ما تحرص السلطات على منع تصويره المناطق والمواقع العسكرية وأي شيء يتعلق بالجيش، بالإضافة إلى مظاهر الفقر والأبنية المتهالكة في البلاد، ولم يستطع لافورجي إقناعهم بالحصول على موافقة بتصويرها على الرغم من أنه أكد لدليله السياحي بأن الفقر موجود في كل مكان وحتى في باريس عاصمة الجمال والأناقة في العالم.