فيديو| شهادة مروعة لسجينة سابقة عن التعذيب والاغتصاب في سجون الأسد

Untitled

 

كشفت الحاجة حسنة الحريري الملقبة بخنساء حوران والتي قتل ثلاثة من اولادها وزوجها وثلاثة من أزواج بناتها كشفت ما يفعله عناصر النظام بسجن الموت وهو الفرع 215 في كفر سوسة في دمشق بحق المعتقلين من اغتصاب وتعذيب وقتل.

الحريري والتي أفرج عنها مؤخراً بصفقة لتبادل الأسرى وخرجت بعدها إلى الأردن بمساعدة من الجيش الحر قالت خلال مقابلة حصرية مع أخبار الآن أن عدد المعتقلين يقل يومياً جراء حالات القتل في المعتقل.

وقالت حسنة الحريري لقد كنا نجلس في غرفة بطول 4 أمتار وعرض 3 أمتار ولا يستطيع أحدنا الإستلقاء على الأرض لأن عدد المعتقلين في هذه الغرفة الصغيرة يتجاوز ال70 شخص والأغلب من المعتقلين ينامون وهم جالسين فوق رؤوس بعضهم البعض، حتى أنه لا يزيد مكان للجلوس فيبقى قسم منهم واقفاً، وهذه الغرفة لا تحتوي على نافذه للهواء ولا يوجد بها أي شي يحرك الهواء أو يجدده فلن يعيش فيها سوى قوي النفس والعزيمة.

وهناك موتى من الإختناق في كل يوم يمر علينا، أما بالنسبة للطعام فيقدمون لنا أسوأ أنواع الطعام وبكميات وقليلة بحيث أن الكمية التي تقدم ل 8 أشخاص داخل هذه الغرفة لا تكفي شخصاً واحداً، وغالباً ما يكون الطعام فاسداً أو قارب على انتهاء الصلاحية أما بالنسبة للخبز، فهو من أسوأ أنواع الخبز على الإطلاق وملمسه يشبه ملمس الورق المقوى والكرتون والطعم كذلك، أما بالنسبة للمرضى فهناك تحت الأقبية، وفي هذا الفرع ((215)) أكثر من 5000 معتقل.

يمكننا القول أنه هناك 85 % من المعتقلين بحالة مرض ومنها حالات صعبة ومستعصية وليس لها دواء داخل هذا الفرع، فعندما يمرض المعتقل يصاب بضيق التنفس ثم يتصاعد المرض إلى الحمى وارتفاع درجات الحرارة ومن ثم الهذيان ومن ثم انفصام الشخصية، إلى أن يصبح مجنوناً أو صامتاً لا يتكلم بشيء ويموت موتاً بطيئاً من القهر والذل، فليس هناك من يطببه ويعطيه ما يناسبه من الدواء الشافي.

والبعض من المرضى يصابون بأمراض جلدية خطيرة وذلك نظراً لطبيعة الجو تحت الأقبية وداخل الغرف والسجون، فالرطوبة العالية تساعد على انتشار الحشرات القاتلة والسامة، ولطالما رأينا الناس مستلقية على الأرض وقد أكلت الحشرات من لحمها حتى ظهر العظم وخرجت رائحة إنتاناتٍ جلدية، ويتفاقم الوضع الصحي للمريض فيخرج من تحت جلده القيح والدماء وطبعاً ليس هناك من يقول له ما بك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى