يعتمد السن الذي يرتدي فيه الشباب والفتيات في الإمارات العربية المتحدة الزي التقليدي للبلاد على عدة عوامل تتعلق بالهدف من ارتدائها، وعادة ما يبدأ الأطفال بارتداء هذا الزي في الأعياد والمناسبات الاجتماعية تعبيراً عن انتمائهم لثقافة البلاد وتمسك ذويهم بالعادت والتقاليد المتعارف عليها منذ القدم.
ويتوفر الزي التقليدي ( الكندورة) للشباب و (العباءة) للنساء في الأسواق بأشكال وأحجام متنوعة تتيح الفرصة لارتدائها في كافة الأعمار، وأكثر ما يميز هذا الزي هو إظهار التواضع والاحترام مهما بلغ ثمنه.
وإذا عدنا للماضي فقد كان جميع المواطنين يرتدون هذا الزي في مختلف الأعمار، أما في الوقت الحاضر فقد حافظ الزي التقليدي الإماراتي على شعبيته بين المواطنين على الرغم من الاندماج مع العديد من الشعوب والثقافات المختلفة في البلاد، إلا أن بعض الشباب صغار السن يرغبون بارتداء الأزياء العصرية وخاصة عند السفر خارج البلاد.
ويشتري بعض الأباء لأبنائهم الكندورة أو العباءة في سن مبكرة ليعتادوا على ارتداء الزي التقليدي لبلادهم وليرتبطوا منذ الصغر بعادات وتقاليد آبائهم وأجدادهم، غير أن بعض المدراس تفرض زياً موحداً على الطلاب يصعب معه ارتداء هذا الزي.
ويحاول الكثير من الأطفال والمراهقين تقليد آبائهم في ارتداء زي الإمارات التقليدي إلا أن البيئة المحيطة وتنوع الملابس المعروضة في المتاجر يغري الشباب الصغار بارتداء النمط الغربي من الملابس، ومع ذلك أثبت الزي الإماراتي قدرته على الصمود في وجه التغيرات الكبيرة التي حصلت في المجتمع نتيجة اندماج الثقافات في البلاد وساعد على ذلك إدخال بعض التعديلات والتحسينات تتعلق بالتصاميم والألوان على هذا الزي.