تباينت ردود فعل زوار الحديقة المائية في دبي مول حول استضافة الحديقة لاثنين من التماسيح الأسترالية الضخمة المعروفة بشراستها، ففي حين رحب البعض بهذه الخطوة التي تساهم بالحفاظ على هذه الحيوانات المهددة بالانقراض وتوفر فرصة لسكان دبي بمشاهدتها على الطبيعة، تخوف آخرون من الخطر الذي يمكن أن تشكله هذه الحيوانات المفترسة.
وسارع المسؤولون في الحديقة المائية بدبي مول إلى طمأنة المتسوقين والزوار إلى أن المستوعب الذي يحتضن التمساحين آمن وتم اتخاذ جميع الوسائل التي تضمن عدم تهديدهما حياة زوار الحديقة.
وكانت الحديقة المائية قد قدمت أحدث حيوانين انضما إليها يوم أمس الثلاثاء للزوار، وهما تمساحان أستراليان أحدهما ذكر يزن 750 كيلوغرام، والآخر أنثى تزن 186 كيلوغرام، تم إحضارهما من مزرعة كورونا للحياة البرية في مدينة كوينزلاند الأسترالية.
وانضم التمساحان إلى الآلاف من الحيوانات البحرية التي تنتمي إلى 300 نوع مختلف تعيش في حديقة دبي المائية للحيوانات بدبي مول.
وعلقت إحدى زوار الحديقة وهي مغتربة لبنانية تدعى آية همام (23 عاماً) بالقول: “أعتقد أنه من المثير للاهتمام أن نرى تماسيح في حديقة دبي المائية، وهي تجربة ينفرد بها دبي مول عن باقي المجمعات التجارية في العالم”.
وقال هشام نيرفانا، من مصر إنه على يقين بأن المسؤولين في دبي مول خططوا بشكل جيد لكل شيء، لكنه لا يرى سبباً لجلب المزيد من الحيوانات إلى مجمع للتسوق.
وقال ألين باراتيتا، وهي أم لطفلين، أنها ستفكر مرتين قبل الذهاب إلى دبي مول مع أطفالها،واعتبرت أن المكان الطبيعي للحيوانات في حدائق الحيوان وليس مراكز التسوق “.
وبرر البعض مخاوفهم بحادثة التسرب التي حدثت عام 2010 والتي تسببت بإغلاق الحوض المائي في دبي مول ليوم كامل قبل أن يتم افتتاحه أمام الزوار، وعبر الكثيرون عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحادثة بوجود هذين التمساحين المفترسين.
