اعتاد الكثير منا على رؤية الفن التشكيلي في لوحات معلقة على جدران معارض الرسم، لكن إبداع أحد الرسامين غيّر هذا المفهوم نوعا ما، حيث قام الفنان التشكيلي أندرو فان ميرو، باستخدام الرمال على شواطئ جنوب أفريقيا لتشكل لوحة رسام فارغة تنتظر منه نحتها وحفرها، قبل أن يأتي المد ويجرفها بأمواجه.
وبدأ الفنان بتصميم هذه الأشكال الغريبة حول مدينة كيب تاون، كطريقة ليفرغ فيها إبداعه ويخرج من مكتبه الذي يعمل فيه على التصميم بالرسم على الورق، وتستغرق عملية نحت الرمال من الفنان حوالي ساعتين وفقاً لطبيعة المنطقة، لينتهي من العمل ويلتقط صورة له في الإضاءة المناسبة، ويستمتع فان ميرو بإظهار العلاقة التي تربط ما بين الشمس والمياه مثلما تظهر الصورة.
أما هذا التصميم فهمو مستوحى من رموز “أدينكرا” التي اشترت بها القبائل في غانا وساحل العاج، ويقول إن الرموز التي يعمل على نحتها مستوحاة من عدة ثقافات أو أجسام أو أحداث تاريخية لتصبح مثل السرد الهيلوغرافي في الثقافة الفرعونية بمصر.
وهنا يعبر الفنان عن مدى أهمية الروابط باستخدام مثل من ثقافة الزولو تدل على الكلمات: ” Umuntu, ngumuntu, ngabantu” والتي تعني: “الشخص هو فرد من خلال ارتباطه بالمجتمع, ويرغب الفنان من مشاهدي أعماله أن ينظروا إلى أعماله وتصبح ذكرى في أذهانهم.