عندما حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في شهر أكتوبر من عام 2011 ملعب كورينثيانز بمدينة ساو باولو لاستقبال المباراة الافتتاحية في كأس العالم، لم يكن أحد أعضاء الاتحاد يتخيل أن يكون الملعب غير جاهز لاستقبال الحدث قبل أيام قليلة فقط من انطلاق البطولة.
وأشرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على آخر تجربة في استاد كورنثيانز يوم أمس الأحد، وقال مسؤولون أنه لا يزال هناك “أسبوع ونصف الأسبوع من العمل الشاق” من أجل إعداد الملعب قبل المباراة الافتتاحية للبطولة يوم 12 يونيو الجاري.
وشاهد 37 ألف متفرج فقط مباراة كورنثيانز التي انتهت بالتعادل 1-1 مع بوتافوجو رغم أن المدرجات من المفترض أن تتسع لحوالي 68 ألف متفرج في المباراة الافتتاحية لكأس العالم بين البرازيل وكرواتيا.
وأكد تياغو بايس مدير العمليات في اللجنة المنظمة المحلية لكأس العالم أن بعض أجزاء من الملعب لا تزال غير جاهزة وستخضع لتعديلات في الأيام القادمة.
وقال بايس للصحفيين: “سيكون هناك الكثير من العمل لتغيير مظهر الاستاد، انها تعديلات على الهيكل المؤقت وتركيب الإنترنت ووضع الارائك والمبردات والنباتات.”
واضاف: “سيتحسن كل شيء ولا أشك في هذا، المرور والمترو والشرطة العسكرية وكل شيء سيتحسن.”
وتابع: “بحلول الدور قبل النهائي في كأس العالم سيتمكن الجميع من أداء أعمالهم وهم مغمضو العينين وفي ذلك الوقت سيعرفون كل شيء عن الاستاد.”
وكان من المفترض الانتهاء من أعمال البناء في الاستاد خلال ديسمبر كانون الأول الماضي لكن العمل فيه شهد تأخير لعدة أشهر شأنه في ذلك شأن العديد من الملاعب التي ستحتضن المونديال.
لكن المباراة التي أقيمت في الدوري البرازيلي الأحد مرت دون أي أحداث كبرى، وبسبب الاجراءات الأمنية خارج الملعب فشل مئات في الدخول قبل انطلاق المباراة كما أن إشارة الانترنت كانت مهتزة لكن الانتقال الى الملعب جاء سريعاً ودون ضغوط.
وقال مانو منيزيس المدرب السابق لمنتخب البرازيل والذي يقود كورنثيانز حالياً: “الاستاد جميل للغاية ولا يزال بحاجة لبعض التعديلات لكنه أكثر استعداداً مقارنة بما كان عليه في اللقاء الأول.”
واضاف: “أعتقد انها ستكون مباراة افتتاحية جيدة للغاية في استاد كورنثيانز.”
واضافة الى اللقاء الافتتاحي ستقام خمس مباريات أخرى في كأس العالم على الاستاد ومن بينها مواجهة بالدور قبل النهائي.
وتستضيف البرازيل نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ مونديال 1950.