سامي الريامي- الإمارات اليوم :
لا أسهل من التهجم بالكلمات، ولا أصعب من إثبات صدق هذه الكلمات، ولا أسهل من الكلام، لكن ما أصعب الإنجاز والعمل، ولا أسهل من رد الإساءة بأشنع منها، لكن الأقوى من ذلك هو ردّ الإساءة بالعمل والنجاح والتميز، فلا أكره ولا أقسى على قلب من يعاديك سوى رقيك وتميزك ونجاحك.
تتعرض الإمارات لهجمات منظمة، إعلامية أحياناً، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، من جهات معروفة، جميعها تهدف إلى النيل من تفوقها ونجاحها، وتهدف أيضاً إلى زعزعة استقرارها، هذه الحملات مصدرها واحد، لكن مواقعها مختلفة، تعتمد على مبالغات وشائعات واتهامات دون أدلة، وتهجم على شعب الدولة ورموزها، وهي مملوءة بالحقد الشديد، هذا الحقد أنتج كثيراً من التناقضات المفضوحة، لأنه في نهاية الأمر تهجم بغرض التهجم، وغير مبني على قاعدة واقعية، ولا يهدف إلا إلى تشويه الصورة الحقيقية المخالفة للاتهامات كافة.
الإمارات ردّت على كل من تهجم عليها رداً مفحماً، دون أن تتفوه بكلمة واحدة، ودون أن تنجرّ وراء أساليب غير حضارية، ودون أن تتجاوز مبادئها وقيمها المستمدة من القيم والمبادئ الإسلامية والعربية، لم تردّ بالصراخ ولا البيانات ولا الكلمات، بل اختصرت كل ذلك بشيء واحد، وأفحمت كل متطاول، وزادت من نار وحقد كل حاقد، فجعلته يكتوي بها، هذا الشيء هو العمل والإنجاز والتميز عالمياً.
في الوقت الذي يتطاولون فيه علينا، ترتقي الإمارات فيه لتحقق المراكز الأولى عالمياً في الكفاءة الحكومية، والسياحة والاقتصاد، وتصبح الدولة وجهة عالمية مفضلة لشعوب الأرض كافة، ويتفوق مطار دبي الدولي على مطار هيثرو البريطاني، الذي تراجع إلى المرتبة الثانية، لأول مرة منذ أكثر من 100 عام، ولم يستطع أيّ مطار عالمي أن يقصيه من مركزه سوى مطار دبي، يتطاولون على دولة تفخر بها شعوب المنطقة قبل شعبها، ويشيد بها العالم أجمع، وترتفع مكانتها مع ارتفاع صراخهم وعويلهم، فيزدادون غيظاً وكمداً!
العمل والإنجاز والوصول إلى الرقم واحد عالمياً هو أبلغ وأقسى ردّ، والإمارات قررت المضي قدماً في هذا الاتجاه، وعلى قدر صراخ الحاقدين كان التقدم والتطور، فهم رغم صراخهم وانتقاداتهم، يعجزون عن مواكبة تقدم الإمارات وتطورها، فهي تسبقهم بمئات السنين، وهم قابعون في جحورهم لا يملكون سوى أصوات نشاز، لا يمكنها أن تقنع العالم بخلاف ما يشاهده ويشهد عليه من رقي هذه الدولة، وارتفاع مكانتها.
الإمارات في سباق حقيقي مع الزمن، تسابق نفسها، للوصول كل يوم إلى قمة مختلفة، وعند كل قمة تقبع سعادة مواطنيها، هذه السعادة التي اعترف العالم، وفقاً لمؤشرات الأمم المتحدة، بأنها تتصدر العالم العربي، وتحتل المركز الثامن عالمياً، وهذا المؤشر في حدّ ذاته، أكثر من كافٍ، لوضع المتآمرين والمسيّسين والمسيّرين خلف حزبهم في موقف حرج للغاية، فمساحة تصديق أكاذيبهم ضيقة للغاية، وصراخهم وعويلهم لن يؤدي إلى نتيجة، ومن الصعب تصديق شائعاتهم، وتكذيب المؤشرات العالمية، والإنجازات الميدانية الواقعية!
العمل والإنجاز، ولا شيء غيرهما، هما السبيل لإسكات هؤلاء، فلا وقت لدى حكومة الإمارات لتضيعه لإصدار بيانات أو تنظيم حملات مضادة، أو شنّ حملات إعلامية وغير إعلامية، وقت حكومة الإمارات ثمين جداً لا تهدره أبداً، فحكومتنا مشغولة بأمور أهم بكثير، مشغولة بسعادة ورفاه المواطنين، وتقديم الخدمات المميزة لهم ولكل من يقيم على أرض الدولة، ومشغولة بالعمل على ضمان استمرارية التفوق والتميز والتطور سنوات طويلة مقبلة، فدعوهم ينشغلوا بصراخهم، ودعونا ننشغل بإنجازاتنا.