شكلت الحرب العالمية الأولى منعطفاً تاريخياً غير وجه العالم من النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية في البلدان المشاركة في الحرب والعديد من الدول الأخرى، كما ساهمت الحرب بظهور العديد من الاختراعات التي نعتمد عليها بشكل كبير في حياتنا اليومية في الوقت الحاضر.
1- أكياس الشاي:
أهم الابتكارات التي نتجت عن الحرب العالمية الأولي أكياس الشاي، وكان أحد تجار الشاي الأميركيين يبيع الشاي في أكياس صغيرة ليتيسر حملها وتوضع هذه الأكياس في الماء مباشرة، وأصبحت منذ ذلك الوقت وسيلة لتوصيل الشاي، بعدهااستغلت شركة ألمانية الفكرة وأطلقت عليها اسم «قنابل الشاي».
2- « ستانليس ستيل» المعدن غير القابل للصدأ:
واجه الجيش البريطاني مشكلة كبيرة وهي صدأ الأجزاء المعدنية لبنادقه وتعرضها للتشوّه والانحناءات بعد إطلاق النار، ليخترع المهندس البريطاني هاري بريرلي معدن مضاف عليه الكروم الفولاذ عام 1913، لكنه تخلي عن هذه الفكرة وبحث عن غيرها وبعد فترة تم اكتشاف أن تلك المعادن التي تركها في معمله لم تتعرض للصدأ.
3- السحاب :
السحّاب أحدد أهم الاختراعات التي نعتمد عليها حتى الآن، وتكاد الملابس لا تخلو منها،فمنذ منتصف القرن التاسع عشر والعالم يستخدم المشابك لغلق الملابس، حتى توصل المهاجر السويدي الأصل امريكي الجنسية «جيديون صندباك» إلى اختراع السحاب واستخدمه الجيش الأمريكي في ملابس الجنود وأحذيتهم في الحرب العالمية الأولي بعدها أصبح متاحًا للاستخدام المدني وحتى الآن.
4- ساعات اليد:
كان من الشائع أن الرجال يضعون الساعات في جيوبهم وتربطها السيدات حول أيديهن قبل الحرب العالمية الأولى، لكن مع بداية الحرب أصبح للوقت قيمة لا تقدر بمال والدقائق والثواني لا يمكن إهمالها خاصة لدي جنود المدفعية والمشاة حيث تبدأ هجماتهم بالتزامن فيما بينهم لكي لا يصيب أحدهم الآخر، لذلك تم صناعة ساعات اليد للحفاظ على الوقت وحرية اليدين واستمر استخدامها بعد الحرب وحتى الآن.
5- التوقيت الصيفي:
اقترح «بينجامين فرانكلين» فكرة تقديم الوقت في الربيع وتأخيره في الخريف إلا أن أحدًا لم يلتفت إلى مقتراحه، حتى دخلت الحرب العالمية الأولي، واجهت ألمانيا نقصًا من محزون الفحم، لذلك قررت السلطات تقديم الوقت بمقدار ساعة ابتداء من 30 ابريل 1916، لتجعل النهار اطول وبالتالي تقلل اعتماد المواطنين على الفحم، وبالرغم من أن المانيا ألغت تطبيقها بعد الحرب إلا أن هناك دولاً عديدة مازالت تعتمد عليه.
6- الاتصال بالطيارين:
قبل الحرب العالمية الأولى لم يتمكن الطيارون من التواصل مع بعضهم أو مع أحد على الأرض، وكان المسؤولون عن حركة الطيران يعتمدون على الإشارة والصوت لتسهيل عملية الإقلاع والهبوط، وكانت موجات الراديو التي نستخدمها في وسائل الاتصال حاليًا تم اكتشافها فعليًا، مستخدمة في بعض التطبيقات وكان يلزمها بعض التطور لتسهيل استخدامها في الاتصالات العسكرية، وفي عام 1916 تم تطوير تلك الموجات وأصبحت للتواصل بين الطيارين والقواعد الجوية.
7- المصباح الشمسي:
أصيب نصف أطفال العاصمة الألمانية برلين بمرض «كساح الأطفال» بسبب تلّين العظام ، المرض ناتج عن نقص فيتامين «د» بسبب الفقر الذي انتشر أثناء الحرب، بحث الألماني «كورت ايلدسشينسكي» عن علاج لهذا المرض ولاحظ أن معظم المصابين لونهم شاحب، وبدأ تجربته بوضع أربع مرضى أمام مصابيح زئبق والكوارتز «أكسيد السيليكون» التي تطلق أشعة فوق بنفسجية، اكتشف أن العظام تصبح أقوي بعد التعرض لهذا الضوء،وبعدها اكتشف الباحثون أن الأشعة فوق البنفسيجية تساهم في إطلاق تفاعل يسمح لقيتامين «د» ببناء العظام باستخدام الكالسيوم.
8- المناديل الورقية:
ظهرت فكرة صناعة المناديل الورقية عام 1920 باستخدام السليولوز وبعد عدة تجارب تم ابتكار المناديل الورقية التي نستخدمها حتى اليوم.