في عملية تعتبر الأولى من نوعها التي يتم توثيقها كاملاً، أعدَّ 3 شبان سوريين فيلماً كاملاً عن عملية تهريب فريدة من نوعها.
تبدأ القصة بقيام عبد الله، فلسطيني من سوريا، بمحاولة الهروب على متن قارب صيد صغير من سوريا متجهاً إلى ليبيا في أوائل أكتوبر 2013، لكن مع غرق القارب، استطاعت السلطات الإيطالية إيصاله إلى مخيم للاجئين في صقلية، حيث هرب إلى ميلان، وتعرف هناك على صحافي إيطالي غابريال ديل غراندي أثناء محاولته معرفة كيفية الهروب إلى السويد، ومن ثم إلى كل من “شركائه” في إعداد الفيلم، المخرج انطونيو أوغوليرو، الشاعر الفلسطيني خالد سليمة النصيري.
وخلال جلسة مشتركة، طرح ديل غراندي السؤال “أي شرطي على الحدود قد يوقف مسيرة للسيارات بمناسبة الزفاف”؟ فقاموا باستغلال الفيلم، الذي سمي لاحقاً “on the bride’s side”، لمساعدة 5 سوريين بالهروب من إيطاليا إلى السويد، فانضمت إليهم تسنيم، فلسطينية هربت من مخيم اليرموك إلى مصر، ومن ثم إيطاليا وتسكن في ألمانيا.
وفي 14 نوفمبر انطلقت المغامرة لـ23 شخص، لا يعرفون بعض، قاطعين أكثر من 1.800 ميلاً في ثلاثة أيام. واليوم تقف هذه المغامرة عن نقطة مفصلية، كما يشير موقع “فايس”، إذ أن المشروع يحتاج إلى 75000 يورو، قرابة 100.000 دولار، من أجل دفع تكاليف الإنتاج، كي يشارك الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر القادم.