تخطط سلطات السجون في أبوظبي لإنشاء سجن بلا حراس، يعتمد فيه السجناء على أنفسهم في قضاء جميع احتياجاتهم اليومية، ويمضي السجين كامل فترة عقوبته دون أن يقابل أي حارس أو شرطي.
ويقول المسؤولون إن الغرض من السجن هو إعادة تأهيل السجناء بدلاً من عقابهم، ويقدم النظام الجديد نمطاً ثورياً في طبيعة العلاقة بين السجناء وسجانيهم، ويتسع السجن الذي سيكون الأكبر في أبوظبي إلى 5500 سجين، كما سيضم أكثر من 600 عامل مدني مدرب للتعامل مع السجناء.
وقال العقيد محمد الزعابي، مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في أبوظبي “إن السجن الجديد سيكون خطوة حضارية لتأمين بيئة آمنة للسجناء، ولن يكون هناك حراس مسلحين، وسيقتصر تعامل السجناء مع العاملين الاجتماعيين”.
وأضاف الزعابي : “وجدنا أن السجناء يتخذون موقف عدائي من سجانيهم لذلك أقدمنا على هذه الخطوة، وحتى بعد إطلاق سراح السجناء لن تنقطع صلتهم بإدارة السجن التي ستقدم لهم أية مساعدة يحتاجونها في الخارج”.
وأشار الزعابي إلى أن السجناء لا يرغبون بوجود أي اتصال أو احتكاك مباشر بينهم وبين الحراس، لذلك سيتم إنهاء أي نوع من الاتصال بين الحراس والسجناء في السجن الجديد، وبدلاً من ذلك سيكون السجناء على صلة مباشرة مع العاملين الاجتماعيين المدربين وعلماء النفس والمستشاريين في المجال الطبي وذلك لإعادة تأهيلهم في بيئة سليمة خالية من أجواء الشحن والتوتر التي يخلقها وجود حراس السجن.
ولتأمين سلامة السجناء والعاملين من أي تهديد أو سلوك عنيف، يمكن استدعاء حراس الأمن الذين يبقون بعيدين عن أنظار السجناء، ويستعان بخدماتهم عند الضرورة القصوى فقط.