لماذا غيرت رحلة “طيران الإمارات” وجهتها من كابول إلى لاهور؟

3236325772

أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي اليوم أن رحلة طيران الإمارات رقم 612 المتوجهة من دبي إلى “إسلام آباد” قد تم تغيير مسارها اليوم الاثنين الموافق 23 يونيو 2014 لتهبط في “لاهور” وذلك امتثالاً لطلب السلطات الباكستانية.

ونقل المكتب الإعلامي عن متحدث باسم طيران الإمارات أن الطائرة هبطت بسلام في لاهور وأن جميع ركاب الطائرة قد غادروا الطائرة في تمام الساعة 1:45 ظهراً بتوقيت دبي وتم العناية بهم جميعا، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات اللازمة لتوفير البدائل المناسبة لنقلهم إلى وجهتهم الرئيسة، في حين أكدت الناقلة أن سلامة الركاب والطاقم تأتي في صدارة أولوياتها وفي كافة الأوقات وضمن مختلف الظروف، مُعربةً عن بالغ اعتذارها لجميع الركاب على أي تأخير نجم عن هذا الإجراء.247px-Dsc08066-official-photo

وقد ذكر موقع بي بي سي أن تغيير مسار الرحلة كان بسبب تواجد رجل الدين الباكستاني البارز طاهر القادري على متن الطائرة، حيث تجمع مؤيدوه في مطار كابول للترحيب به بعد عودته من كندا حيث كان يعيش، وقد فرقت الشرطة الباكستانية مؤيدي القادري مستخدمة القنابل المسيلة للدموع.

وكان القادري قد قاد احتجاجا حاشدا العام الماضي على تشكيل حكومة مدنية قبل إجراء الانتخابات العامة، كما قتل سبعة أشخاص الأسبوع الماضي في مدينة لاهور حينما اشتبكت الشرطة مع مؤيدي القادري، وحمل القادري حكومة نواز شريف مسؤولية القتلى من مؤيديه في لاهور. وقال مؤكدا “إنهم قتلة، … وهذه الحكومة هي أكبر تهديد أمني للبلاد”.

من هو طاهر القادري

محمد طاهر القادري (مواليد 19 فبراير 1951) عالم دين مسلم وسياسي من باكستان ومؤسس مؤسسة منهاج القرآن الدولية وهي منظمة عالمية هدفها إرساء مبدأ التفاهم والوحدة والحوار بين الشعوب والمجتمعات، وتعليم الشباب مبادئ علوم الإسلام الأساسية التي تروج للسلام.

اعتبر من أكثر العلماء المسلمين صراحة في فتوى صدرت له من ستمائة صفحة بشأن الإرهاب، حيث وصف القادري الذين يقومون بأعمال تفجيرات انتحارية بأنهم “غير مسلمين” و”زنادقة”، وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في 2 مارس 2009 في لندن واصفا الانتحاريين “…لا يمكنهم الادعاء بان انتحارهم عمل من أعمال الشهادة ليصبحوا من أبطال الامة، هذا غير صحيح لأنهم سيصبحون من أبطال النار في الجحيم”، مضيفا “بأن الإسلام يعتبرهم كفارا”، واصفا تنظيم القاعدة بأنها “شر قديم باسم جديد”.

زر الذهاب إلى الأعلى