نشاهد دوماً على السيارات والشاحنات التابعة لبعض الشركات في الإمارات عبارة Am I driving safely أي هل قيادتي للسيارة آمنة، وترفق برقم هاتف للاتصال به في حال لم تكن كذلك، إلا أن التجربة العملية أثبتت أن هذه الأرقام في الغالب خارج نطاق الخدمة أو لا يوجد أحد لتلقي المكالمات.
وأجرت صحيفة ذا ناشيونال تجربة على مجموعة من هذه الأرقام وتم اختيار 23 رقم منها بشكل عشوائي، وتم الاتصال بها لمعرفة مدى مصداقيتها، وأظهرت النتائج أن 14 منها خارج نطاق الخدمة أو لا أحد يجيب عليها أو لا أحد يهتم بتلقي مكالمات الشكاوى، على الرغم من أن العديد من سائقي هذه السيارات والشاحنات يقودون برعونة تعرض الآخرين للخطر.
ومن بين الأرقام التي تمت محاولة الاتصال بها رقم ناقص، وآخر رد حارس الأمن في الشركة على الاتصال، وأشار إلى أن الشركة في العادة تتلقى الشكاوى على السائقين إلا أن دوام العمل ينتهي في رمضان عند الساعة الثانية بعد الظهر.
وأبدى عدد قليل من الشركات استجابة خجولة للاتصالات ووعد بأخذ الشكاوى بعين الاعتبار ومعاقبة السائقين الذين قدمت بحقهم.
وأكد موسى عبد الله وهو ضابط في شرطة مرور دبي أن الاتصال المباشر بالشرطة للإبلاغ عن القيادة المتهورة لسائقي هذه الشركات أكثر جدوى من الاتصال بالأرقام الموجودة على سياراتها، وعلى الرغم من أن بعض الشركات تستجيب للشكاوى، إلا أن التعامل المباشر مع الشرطة أفضل وأسرع لقمع المخالفات.
