قام جيريمايا هيتون بتأسيس بلده الخاص فقط لتحقيق حلم ابنته، إيميلي بأن تصبح أميرة حقيقية، حيث لجأ الأميركي هيتون إلى إعلان مملكة لنفسه على الحدود المصرية السودانية، ليصبح هو الملك وابنته الأميرة.
ولتنفيذ هذا الحلم قطع هيتون رحلة في الصحراء القاحلة جنوب مصر، تمتد لمسافة حوالي 800 ميل، وقام في عيد ميلاد ابنته السابع الذي وافق 16 يونيو الماضي، بزرع علم أزرق يحمل أربع نجمات وتاجاً وتلالاً صخرية، وتحول المكان الذي يطلق عليه اسم “بئر طويل” إلى ما أصبح هيتون وعائلته يطلقون عليه “مملكة شمال السودان”، حيث أصبح هيتون هو الملك وابنته إيميلى هي الأميرة.
ويقول جيريمايا إن المنطقة تقع على طول الحدود المصرية الجنوبية والحدود الشمالية للسودان، وتبلغ مساحة المملكة الجديدة 800 ميل مربع، ووجد هيتون هذه البقعة بعد سلسلة من الأبحاث الطويلة حول الأراضي التي لم تعلن أي جهة ملكيتها عليها، لتحقيق حلم ابنته الصغيرة.
وأوضحت أستاذة علم السياسة والدراسات الدولية، في جامعة ريتشموند شيلا كارابيكو، أن منطقة “بئر طويل” التي بسط هيتون سلطته السياسية عليها هي أرض لا تملكها أي دولة، لكن “السودان الشمالي يجب أن ينال الاعتراف من قبل الجيران والأمم المتحدة”، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
ويعتزم الملك الذي أعلن نفسه من طرف واحد توجيه طلب إلى الاتحاد الإفريقي، حيث ينوي إقامة علاقات صداقة مع زعيمي السودان ومصر، وتحويل مملكته إلى منطقة زراعية كما تريد ذلك ابنته.
ويقول هيتون إنني واثق من تحقق هذا الحلم، خاصة أن مثل هذه الإجراءات قد تمت عبر التاريخ لمئات من الأراضي حول العالم.وأضافت أسرة هيتون أن لديها خططاً لتطوير المنطقة القاحلة بتحويلها إلى منطقة زراعية، لمساعدة السكان المحليين من البدو في المنطقة.