أدانت البرازيل في بيان أصدرته الأربعاء الماضي الاستخدام الغير مناسب للقوة من قبل إسرائيل في عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة، واستدعت سفيرها في تل أبيب للتشاور، لتكون البلد الثاني بعد الإكوادور التي تستدعي سفيرها.
وجاء أول رد فعل رسمي على موقف البرازيل من قبل القنصل العام في ساوباولو “يوئيل برنيع” الذي اعتبر بأن البرازيل بلد صديقة لكن موقفها غير متوازن من الأزمة الحالية، وأن إسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ التي تطلقها حماس وباقي الجماعات الفلسطينية المسلحة.
إلا أن الأمور أخذت منعطفاً أسوأ عندما وجه المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمور انتقادات لاذعة للسياسة البرازيلية، و أكد على أن البرازيل بلد عملاق في النواحي الاقتصادية والثقافية، إلا أنها لا تزال “قزماً” في السياسة والدبلوماسية على حد قوله.
وذكرت صحيفة واشنطون بوست الأمريكية أن هذه ليست هي الإهانة الأسوأ التي يوجهها بالمور للبرازيل، حيث لمح إلى الخسارة المذلة التي تعرض لها منتخب السامبا في نصف نهائي كأس العالم أمام ألمانيا 7-1 حيث قال : ” تتناسب استجابة إسرائيل مع القانون الدولي، الأمور هنا لا تشبه لعبة كرة القدم، ففي كرة القدم عندما تنتهي المباراة بالتعادل فالأمور تكون متوازنة، أما عندما تكون النتيجة 7-1 فهي ليست كذلك، وهذا لا يتطبق على واقع الحياة العملية والقوانين الدولية”.
ورد وزير خارجية البرازيل لويز ألبرتو فيغيريدو،على إهانة “القزم السياسي” بالقول : “البرازيل واحدة من 11 بلداً في جميع أنحاء العالم لديها علاقات دبلوماسية مع جميع أعضاء الامم المتحدة، ولها تاريخ من التعاون من أجل السلام والإجراءات الدولية لتحقيق السلام”، وأضاف “إذا كان هنا أقزام في عالم الدبلوماسية فالبرازيل ليست واحدة منهم”. إلا أن الوزير لم يعلق على الإهانة المتعلقة بالخسارة 7-1 أمام ألمانيا في المونديال.