إنفوغرافيك| ماذا لو أن الحرب السورية تدور في فرنسا؟

82ea7e91cbd54b3e2b3e921c4dc4bef9_large

لو كانت فرنسا مكان سوريا، كان جميع سكّان مدينتَي أفينيون و”كان” (Cannes) ليصبحوا في عداد الموتى. هذا ما يؤكّده شانون غورملي ودرو غو من خلال مشروعهما “لو كنّا سوريين” (If we were Syrians)، الذي يهدف إلى إظهار حجم النزاع السوري عبر إسقاطه على بلدان مجموعة السبعة.

تسبّبت الحرب حتى الآن بمقتل 160000 شخص ونزوح أكثر من 9 ملايين، وهذه حصيلة هائلة يصعب أحياناً استيعابها. في هذا الإطار، تعتبر مبادرة غورملي وغو أن المجتمع الدولي لا يتحرّك بما فيه الكفاية لمساعدة السوريين لأنه عاجز عن إدراك الحجم الحقيقي للحرب.

نقرأ عبر الموقع الإلكتروني للمبادرة: “تهدف هذه المبادرة إلى إضفاء طابع إنساني على الأعداد المخيفة من القتلى والنازحين، التي قد يكون من الصعب تخيّلها، لا سيما بالنسبة إلى من ينعمون بمستوى نسبي من الأمان والثروات”.

يتابع الموقع: “عبر توضيح ما يعنيه عدد القتلى والنازحين في سوريا، نأمل في أن نولّد الرغبة في منح الشعب السوري الدعم نفسه الذي نتمنّاه لأنفسنا في حال وُجِد بلدنا في وضع مشابه لما يمكن اعتباره النزاع الإنساني الأكبر في الزمن المعاصر”.

و بحسب الرسوم البيانية المنشورة عبر الموقع الإلكتروني، لو كانت فرنسا مكان سوريا، كان سكّان مدينتَي أفينيون و”كان” ليختفوا من الوجود، وكانت المدن الـ37 الأكبر لتصبح مهجورة بالكامل. وكان 6،5 ملايين نازح ليلجأوا إلى البلدات الريفية الصغيرة، فيما يلجأ 2،8 مليون إلى إسبانيا أو إيطاليا أو سويسرا أو بريطانيا أو أيضاً ألمانيا.

1404288628_If.we.were.syria.france

علاوةً على ذلك، كان جميع طلاب الصفوف الثانوية سيضطرون إلى مغادرة بيوت الطلبة. أخيراً، كانت فرنسا لتتمكّن فقط من تحصيل 27% من التمويل المتوقَّع. في الواقع، لم تحصل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة سوى على جزء من المساعدات المطلوبة للاجئين السوريين: 1،1 مليار دولار. “كانت فرنسا لتتوقّع ما هو أفضل من ذلك”، بحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني للمبادرة.

كذلك يقترح مشروع “لو كنا سوريين” على مستخدمي الإنترنت توجيه رسالة محدّدة النص باللغة الفرنسية أو الإنكليزية، عبر البريد الإلكتروني، إلى النواب الفرنسيين تطلب الرسالة أن “يلبّي بلدنا واجبه الإنساني الدولي” عبر إرسال مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري وحضّ البلدان الغنية الأخرى على التبرّع.
فضلاً عن فرنسا، أجريت أيضاً مقارنات مع الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة.

وهكذا، لو كانت الولايات المتحدة مكان سوريا، لأصبحت نيويورك مهجورة من سكّانها. في كندا، كان عدد النازحين عن منازلهم أو شققهم أو مزارعهم ليساوي عدد سكان تورنتو ومونريال وفانكوفر ومجموع المدن الساحلية. أما في ألمانيا، فكانت برلين وميونخ وفرانكفورت ودورتموند لتفرغ من سكّانها. في إيطاليا، كان جميع سكان ليفورن (توسكانة) ليلقوا مصرعهم. وفي اليابان، كان وسط طوكيو ليصبح مهجوراً. أخيراً، في المملكة المتحدة، كانت العاصمة لندن لتفرغ من سكّانها.
في آذار الماضي، استخدمت المنظمة البريطانية Save the Children التقنية نفسها لمحاولة توعية الرأي العام حول قضية الأطفال السوريين. فقد أنتجت مقطع فيديو يُصوِّر عاماً كاملاً من حياة فتاة صغيرة انقلبت رأساً على عقب بسبب اندلاع حرب في لندن.

زر الذهاب إلى الأعلى