نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، باتت بعض المعالم الطبيعية الخلابة التي تأسر مرتاديها بجمالها، على وشك الاختفاء، وفيما يلي صور لـ 11 من المعالم الطبيعية، نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية وأشارت إلى أنها على وشك الاختفاء، موضحة متوسط الفترة الزمنية المتبقية قبل أن تختفي تلك المعالم تمامًا من على كوكب الأرض، لافتة إلى أن اختفاء أول معلم ومنطقة سياحية سيبدأ بعد 16 عامًا من الآن وهي كالتالي:
1. البحر الميت
يشتهر البحر الميت بمنتجات التجميل التي تستخلص من أملاحه، ولكن تلك المنتجات لن يكون لها أي وجود في غضون 50 عامًا من الآن، نظرًا لأن البحر الميت نفسه لن يكون له وجود، حيث يستمر البحر في الانكماش بشكل متسارع، وحتى الفنادق التي كانت تطل مباشرة على شاطئ البحر، أصبحت الآن على بعد ميل منه.
2. جزر المالديف
تعد جزر المالديف هي أصغر بلدان القارة الأسيوية من حيث المساحة وعدد السكان. وأكثر بلدان العالم الجزرية اقترابُا من مستوى البحر، ذلك أن أكثر من 80% من مساحة جزر المالديف ترتفع مسافة أقل من متر عن مستوى سطح البحر، وخلال 100 عام من الآن لن يكون هناك فرد يعيش بالجزر، حيث ستغمرها مياه المحيط بالكامل، وتصبح جزء منه.
3. مدغشقر
تشتهر مدغشقر، الدولة الجزرية الواقعة بالمحيط الهندي، بحيوانات الليمور، حيث يوجد بها حوالي 20 فصيلة مختلفة منه، وحوالي 80% من النباتات الموجود بها، والكائنات البرية لا نجدها في أي دولة بالعالم، ولكن جزيرة مدغشقر مهددة بالفناء، نظرًا للدمار الذي يتعرض له النظام البيئي بها، بفعل الصيد الجائر، وقطع الأشجار، وحرق الغابات التي تتم لأجل الحصول على المال.
4. فينيسيا
انخفضت مدينة فينيسيا، أو البندقية كما عرفت في النصوص الأدبية القديمة، مسافة 22 سنتيمتر عن مستوى سطح البحر خلال الـ100 عام الماضية، رغم محاولات المسؤولين الجاهدة لوقف عملية الغرق التي تتعرض لها المدينة، ويشير العلماء إلى أن فينسيا ستختفي وتغرقها المياة في غضون 70 عامًا من الآن، وهو ما جعل معدلات السياحة بالمدينة تشهد قفزة ملحوظة منذ 2007.
5. الحاجز المرجاني العظيم
يعد الحاجز المرجاني العظيم هو أكبر حاجز مرجاني في العالم، ومن أكثر المعالم الطبيعية جمالًا وروعة، ولكن ارتفاع درجة حرارة المحيط المستمرة، إضافة إلى الأعاصير وتلوث المياه، كلها عوامل تؤثر سلبًا على الحاجز المرجاني، وتتسبب في تهالكه، حيث أشار الخبراء إلى أن حوالي 60% من الحاجز المرجاني لن يكون له وجود بحلول 2030، ومن المؤسف أن هذا البناء الذي ظلت الطبيعة تشكله لأكثر من 8 آلاف عامًا سيتلاشى في غضون 16 عامًا.
6. حوض الكونغو
ثاني أكبر الغابات الممطرة بالعالم، بعد الأمازون، ويمر حوض الكونغو عبر 6 دول بوسط إفريقيا، وهو عبارة عن تجمع من الغابات، والأنهار، والمستنقعات، وحشائش السافانا، وتنتج تلك الغابات حوالي 40% من الأكسجين اللازم لحياة البشرية، ولكن الأمم المتحدة أشارت مؤخرًا إلى أن حوالي 65% من غابات الكونغو ستختفي بحلول العام 2040، بسبب أنشطة قطع الأشجار غير المشروعة، والتعدين، وتربية المواشي، والزراعة، فضلًا عن حروب العصابات التى لا تخلو من حوادث تدمير للغابات.
7. جبال الألب
أحد أبرز المعالم الجبلية في العالم، وتضم سلسلة جبال الألب عددًا من المنتجعات التي أقيمت بها في مختلف الدول التي تخترق الألب حدودها، ومنها منتجع سالباتش في النمسا، فرانكفورت ماين في بافاريا، شاموني في فرنسا، كورتينا دامبيزو في إيطاليا، ودافوس في سويسرا، وهي المنتجعات التي تسجيل أكثر من مليون زائر سنويا، ولكن جبال الألب فقدت خلال القرن الماضي حوالي نصف الجليد الذي يغطيها، بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، حيث فقدت الجبال منذ 1980 حوالي 20% من الكثلة الجليدية التي تغطيها، ولو أن درجة حرارة الأرض استمرت في الارتفاع بهذه الدرجة، فسوف تختفي جبال الألب بشكلها الجليدية في غضون الأربعين عامًا القادمة.
8. تاج محل
يعد احد أبرز معالم الهند السياحية، ويجتذب ما يتراوح بين 3-4 مليون سائح سنويًا، ولكن تاج محل على وشك الاختفاء بسبب تلوث الهواء، وكثافة الزوار، وكلها عوامل تؤدي إلى تآكل الواجهة الرخامية البيضاء، وهو ما دفع مسؤولو السياحة الهنود إلى التفكير جديًأ في إغلاق الضريح، في غضون الخمس سنوات القادمة، وهو ما يعني أنه أمامك 5 سنوات فقط لزيارة الضريح.
9. حديقة جلاسير القومية
قبل 100 عام، من الآن، كان هناك 150 نهرًا جليديًا يحيط بحديقة «جلاسير» الوطنية من الداخل والخارج، والذين قل عددهم اليوم إلى 27 نهرًا جليديًا فقط، باتوا مهددين بالاختفاء بحلول 2030، ويختفي معها 1500 فصيلة لحيوانات ونباتات لا توجد سوى داخلها.
10..الباتاجونيا
أحد أكبر المناطق الطبيعية الجليدية الموجودة جنوب أمريكا، ولكنها بفعل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، سيذوب الجليد، وتتغير ملامحها في المستقبل القريب، ولن تعد منطقة طبيعية جاذبة.
11. تندرا، ألاسكا
أحد أجمل المناطق الطبيعية الخلابة التي تتميز بنباتات وأشجار نادرة، ولكنها على وشك الاختفاء بسبب عوامل تغير المناخ، ونقص العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات في التربة.