سنيار: عند منتصف الليلة الماضية وتحديدا في الساعة الثالثة صباحا بدأ معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات بكتابة تغريدات على صفحته في تويتر يتحدث فيها عن نموذج الإمارات ومصداقيتها في التعامل مع كافة القضايا الإقليمية والعالمية، حيث قال :
“حين نرى تقارب المواقف الإماراتية و السعودية في الشأن الإقليمي و في الحاجة إلى إلاستقرار و الإعتدال ندرك أنها تعكس الموقع الصحيح للبوصلة.”، “والمتابع لمواقف الامارات الاقليمية يدرك انها لم تتقلب غربا وشرقا في البحث عن دور و كانت واضحة الرؤية و معنية بأمن المنطقة و إستقرارها.”
“يحاول البعض ان يلصق بالإمارات التهمة الجائرة تلو الأخرى، و سرعان ما تدرك ان حقدهم سببه فشل مشروعهم الحزبي حين تقلدوا المسؤولية”، “صراحة و مصداقية الامارات في تعاملها الاقليمي عنوان نجاحنا، فلا نغير لوننا و نحترم قناعاتنا و نجل صداقاتنا و لا نقف مع الشيء و ضده.”
“و فاعلية السياسة الخارجية للامارات في جانب منها يعود الى نجاح نموذجنا التنموي، هذه القوة الناعمة تعزز توجهنا و دورنا.”، “و لا اضيف جديد حين اشير الى ان الامارات تعبر بصدق عن احد نماذج العرب الناجحة و ليسمح لنا الحزبي المتطرف لنذكره ان لا نموذج لديه و لا نجاح.”
“أثبتت الأحداث في عالمنا العربي ان حرص الامارات على الأمن و الاستقرار كان الخيار الصحيح مقابل سذاجة و خبث البعض الذي حرق الأوطان و فككها.”
هذه التغريدات أثارث حنقة عدد من الإعلاميين القطريين، الذي أطلقوا مباشرة بعدها حملة ضد الإمارات على موقع تويتر تتمثل في التشكيك في دور الهلال الأحمر الإماراتي في المساعدات التي يقدمها للشعب الفلسطيني، خاصة بعد الأنباء التي ظهرت مؤخرا عن الدور القطري في تعطيل دور الجانب المصري في الوساطة لوقف الحرب التي وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 260 فلسطينيًا، وإصابة نحو 1980 آخرين.
وبدأت الصحف الإلكترونية التي تدعمها قطر بالدخول في تلك الحملة ونشر أخبار تشكك بمهمة الإمارات في غزة، وتنسب أخبارها إلى “مصدر موثوق”، الأمر الذي دفع عدد من المغردين إلى سؤال تلك الصحف عن تأكيدات تلك المصادر وإن كانت هناك أسماء أو جهات إعلامية من داخل غزة توكد تلك الأخبار، فيكون الرد بالتجاهل.
يذكر أن حركة حماس قد رفضت المبادرة المصرية بضغوط قرية تركية، حيث اتهم وزير الخارجية المصري سامح شكري محور “حماس- قطر- تركيا” بمحاولة إفشال الدور المصرى، وأضاف أنه لو كانت حماس قبلت المبادرة المصرية، لأنقذت حياة 40 فلسطينيا على الأقل، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.