أطلق مجموعة من الأطباء البيطريين وخبراء الحياة البرية في الإمارات تحذيرات من استيراد الحيوانات التي لا تستطيع التأقلم والعيش في البيئة الحارة في البلاد، وذلك على إثر وفاة اثنين من الغزلان البرية في أبوظبي.
وفشل الخبراء في مركز أبوظبي للحياة البرية في إنقاذ حياة أحد الغزالين في حين كان الآخر نافقاً عندما تم العثور عليه يوم الأحد الماضي.
وأشارت مديرة المركز رونيل بارسيلوس إلى أن هذه الغزلان لا تعيش في الإمارات العربية المتحدة، وهي غير معتادة على التأقلم مع الأجواء الحارة فيها.
وكان المركز قد تلقى تقريراً عند الساعة الثانية من بعد ظهر الأحد الماضي عن وجود غزال يعدو في مدينة خليفة بالقرب من بوابة مدينة مصدر، وأرسلت بارسيلوس فريق إنقاذ للمساعدة في إنقاذه، وعندما وصلوا كان الغزال في حالة تعب شديد بعد أن طاردته الشرطة حوالي ساعتين كاملتين، وبعد الإمساك به حاول المركز إنقاذ حياته من خلال تقديم المياه والإسعافات اللازمة له إلا أنه فارق الحياة في وقت لاحق.
أما الغزال الثاني وهو أنثى فقد عثر عليه نافقاً من قبل حارس أمن في مدينة مصدر بالقرب من مركز للطاقة الشمسية بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
وأوضح الدكتور فادي داوود وهو طبيب بيطري منذ 15 عاماً بأن أجسام هذه الحيوانات غير مهيأة للتأقلم مع الأجواء شديدة الحرارة والرطوبة في الإمارات، وهو يستقبل في عيادته بالمستشفى البيطري الأسترالي العديد من الحيوانات التي تعاني من الجفاف والتعب نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف.