تعامل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية منذ بداية شهر رمضان المبارك مع 3 شائعات غذائية أثارت حالة من القلق بين المستهلكين لتناولها 3 منتجات يكثر الطلب عليها في الشهر الفضيل، ونفى الجهاز صحتها بعد عملية تحقيق متكاملة شملت جمع العينات وإجراء التحاليل اللازمة .
– الشائعة الأولى تمثلت في عدم صلاحية نوع من الدجاج المجمد المستورد من الخارج للاستهلاك الآدمي، حيث جمع مفتشو وحدة رقابة الأسواق على الفور عينات عشوائية من منافذ البيع المختلفة في إمارة أبوظبي للتحقق من صحة الشائعة، وخضعت العينات لسلسلة من التحاليل الفيزيائية والميكربيولوجية والتي أثبتت نتائجها مطابقة منتج الدجاج الوارد في الشائعة للمواصفات وصلاحيته للاستهلاك الآدمي، نافياً أن يكون ما ورد عبر وسائل الإعلام الاجتماعي أو من رسائل مكتوبة أو مقاطع مصورة مشكلة عامة تتعلق بمنتجات الشركة بل قد تكون حالة فردية.
-الشائعة الثانية ادعت وجود لحوم موبوءة ومسرطنة في أسواق أبوظبي تم استيرادها من سوريا، حيث أكد الجهاز أن اللحوم المذبوحة الموجودة في إمارة أبوظبي سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي وتحمل شهادات صحية وأختاماً تفيد بخلوها من الأمراض ويتم التدقيق عليها في مختلف مراحل تداولها، نافياً وجود أية لحوم مستوردة مسرطنة أو موبوءة أو مريضة في أسواق إمارة أبوظبي سواء كانت لحوماً سورية أو غيرها، علاوة على أن اللحوم السورية لا تورد لإمارة أبوظبي نظراً لعدم جدواها اقتصادياً للموردين.
–الشائعة الثالثة فهي تتكرر كل رمضان وتتعلق بأحد المشروبات التقليدية في هذا الشهر الفضيل وإحتوائه على ملونات ضارة او مواد غير صالحة للاستهلاك، وقد أجرى الجهاز تدقيقاً وتأكد من عدم صحتها نهائياً.
وأشار محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، إلى ثلاث حقائق أساسية يجب على المستهلكين في ابوظبي أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع أي شائعة غذائية:
– أولاً أن أي مادة غذائية تدخل إلى أسواق الإمارات هي ضمن مواصفات معتمدة تضمن عدم وجود أي ضرر صحي من استهلاكها.
– ثانياً أن جميع المواد الغذائية التي تدخل هي موافقة لشروط الشريعة الإسلامية من حيث عدم احتوائها على مشتقات الخنزير أو مواد كحولية.
– وثالثاً أن جميع اللحوم في الأسواق ذبحت وفقا للشريعة الإسلامية.
وأكد أن إدراك المستهلك لهذه الحقائق سيزيل كثيراً من الشكوك ويدحض غالبية ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل من شائعات، وفقا لما ذكرته صحيفة الخليج .
وقال الريسي إن الجهاز يرتبط بشبكة واسعة من العلاقات مع مؤسسات غذائية عالمية ضمن شبكة السلطات الدولية المعنية بالسلامة الغذائية “إنفوسان” والتي تتيح للجهاز التعرف إلى مختلف المشكلات الغذائية في مختلف دول العالم في لحظة وقوعها ما يتيح له سرعة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية بداية من المنافذ الحدودية وصولاً للرفوف الاستهلاكية.