سنيار: أصدر إتحاد الإمارات لكرة القدم بيانا انتقد فيه تصريحات مسؤول في طيران الإمارات بأن المؤسسة ليست جهة خيرية لترعى بطولة كرة القدم المحلية، وجاء البيان كالتالي:
“فوجئ اتحاد الإمارات لكرة القدم بتصريحات جانب الكثير منها التوفيق و الصواب من قبل الشيخ ماجد المعلا نائب رئيس أول طيران الامارات لدائرة العمليات التجارية لمنطقة الخليج و الشرق الاوسط و إيران و آسيا الوسطى خاصة فيما يتعلق باتحاد كرة القدم و عمله و إنجازاته.
حيث اغفل نائب رئيس الشركة الوطنية ان اتحاد كرة القدم مؤسسة وطنية لديها ميزانية تغنيها عن أي رعاية بفضل الدعم الحكومي اللامحدود و بالتالي فهو ( لا يتسول ) و لا يطلب الدعم من أي مؤسسة في الدولة .
فعندما بدأ الاتحاد رحلة الدخول إلى عالم التسويق من منطلق إيمان المسؤولين بأنه أحد أضلاع المثلث لتحقيق النجاح في أي مؤسسة .. فقد إتخذ سعادة يوسف يعقوب السركال عام 2005 قرارا بفتح الشراكة مع الشركات الوطنية بتوجيهات القيادة الحكيمة من خلال بوابة التسويق فتم توقيع عقد رعاية مع شركة إتصالات لمدة ثلاث سنوات مقابل 27 مليون درهم و هو مبلغ معقول في تلك الحقبة .. و سبقتها بداية بيع الدوري لاحد البنوك الوطنية بالدولة كخطوة للسير على طريق العمل الاحترافي.
و تأتي هذه الخطوة و التي تبعتها خطوات أخرى مهمة مع الرعاة ايمانا من اتحاد الكرة بفتح الباب امام شركاء الوطن للمساهمة في الانجازات التي تحققها الكرة الإماراتية و يشهد لها القاص و الدان خاصة في السبع سنوات الأخيرة و منهم شركتكم الوطنية التي نفخر بها جميعا.
فقد كان يفترض على نائب أول رئيس شركة طيران الإمارات أن يختار الكلمات المناسبة التي تعبر عن الواقع خاصة عندما قال بالحرف الواحد كما جاء في جريدة الرؤية رداً على سؤال .. ما الذي يمنعكم من رعاية الدوري الإماراتي لكرة القدم .
فقال .. لنتحدث بصراحة مطلقة .. مشكلتنا محليا و إقليميا في عدم التخطيط و التنظيم و التجهيز المبكر للفعاليات .. ففي أوروبا و أمريكا يخطط من الان و حتى عام 2015 و ما بعد و هذا يسهل علينا مهمتنا ، في حين تأتي إلينا مؤسسات و هيئات محلية و إقليمية لطلب رعاية أحداث ستنظم بعد فترة قصيرة مما يعني أننا لن نتمكن من الاستفادة من الرعاية ، و اننا كطيران نبحث عن التميز و الأفضل دائما ، فنحن في النهاية لسنا مؤسسة خيرية بل شركة تعمل لتحقيق الربحية ، و كل مبلغ يتم انفاقه نطمح إلى استرجاعه و الاستفادة منه وفق استراتيجية يتم العمل عليها و هي ثابتة و لكنها تتجدد وفق الاحداث .
و هنا نقول .. ان اتحاد كرة القدم لم يطلب رعاية طيران الإمارات له و لا يقبل من أي مؤسسة أي كان حجمها و حجم انجازاتها أن تضعه في منظور ” المتسول ” الباحث عن مؤسسة خيرية تعطف عليه لانه قادر بقياداته و انجازاته ان يضيف لكل مؤسسات الدولة الكثير بما فيها شركة طيران الإمارات كون منتخبنا الوطني الأول يحتل المرتبة الاولى خليجياً و السادس أسيوياً .. كما يحتل المركز ( 65 ) في التصنيف العالمي في انجاز غير مسبوق الامر الذي يجعل العلامة التجارية للمنتخب الوطني الأول تساوي الكثير من القيمة التسويقية.. كما يكفي اتحاد كرة القدم فخراً أنه يرتبط بالعمل مع شركات وطنية كبرى مثل قنوات أبوظبي الرياضية و إتصالات و بروج و مصرف الهلال و تويوتا و اداما و هيئة الصحة و اديداس و مياه العين على سبيل المثال لا الحصر.
كما قال الشيخ ماجد المعلا رداً على سؤال حول هل فكرتم في لاعب المنتخب الإماراتي و نادي العين عمر عبدالرحمن ” عموري ” كوجه إعلاني لطيران الإمارات ؟ فقال .. عموري نجم عربي مميز و لكن لم يصل إلى شهره بيليه الاسطورة و رونالدو في هذا التوقيت ، و هذا المناسب لنا في هذا التوقيت بالتحديد و توجهنا نحو العالمية .
و هنا نقول .. كنا نتمنى أن يكون رد النائب الأول لشركة طيران الإمارات أكثر مساندة و دعماً ” لعموري” الموهبة الإماراتية التي تعيش في وجدان محبي الكرة الإماراتية و الخليجية و العربية بل يبهر كل من تابعه من خبراء و نجوم الكرة العالمية الامر الذي جعله محط انظار الشركات العالمية و لا ننسى ان قمصان عمر عبدالرحمن اصبحت تباع في أمريكا و أوروبا ، و بدلا من الرد الذي جاء بعيداً عن الواقعية لأن هناك فروق كبيرة بين الكرة العالمية و نجومها و كرتنا العربية و الخليجية لاسباب عديدة ليس هذا مجال للخوض فيها كان يجب دعم ” عموري ” باعتباره موهبة كروية وطنية تحتاج الى الرعاية و الاهتمام .
و حول أسعار بيع حقوق بث بطولة كأس الخليج مبالغ مستحقة .. رد قائلاً :” دورة كأس الخليج تغيرت كثيراً ، و الجميع كان ينتظرها من الماضي على عكس السنوات الاخيرة و ذلك لاختلاف مستويات المنتخبات المشاركة و إنسحاب المنتخب العراقي منها ، و من رأيي أن البطولة تحولت الآن الى اثارة إعلامية لا فنية ، و انخفض الاقبال عليها مقارنة بالسابق .
و هنا نسي الشيخ ماجد المعلا ان البطولة الاخيرة التي نال منتخبنا الوطني لقبها بمملكة البحرين الشقيق كان المنتخب العراقي طرفا في المباراة النهائية مع المنتخب الوطني و شهدت إقبالا غير مسبوق لدرجة وجود عدد من المشجعين خارج الملعب يفوق الذين بالداخل بسبب الزحام الشديد !!
أخيراً.. كنا نتمنى ألا تخرج مثل هذه التصريحات من مسؤول كبير باحدى أكبر الشركات الوطنية في هذا التوقيت خاصة و أن المنتخب الوطني مقبل على الدفاع عن لقبه الخليجي من البطولة التي ستحتضنها المملكة العربية السعودية خلال نوفمبر القادم و بعدها نهائيات آسيا التي ستضيفها استراليا مطلع 2015.”