قالت مصادر خليجية إن الأزمة مع قطر ما زالت تراوح مكانها، على الرغم من اقتراب نهاية مهلة الأسبوع الأول التي أعلنت الأربعاء الماضي، للتأكد من التزام الدوحة تنفيذ اتفاق الرياض. وأكدت المصادر الرفيعة المستوى أن «الوقائع على الأرض لا تشير إلى احترام قطر لتعهداتها لشقيقاتها دول مجلس التعاون».
وتشير التفاصيل إلى أنه مع انتهاء اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأربعاء الماضي بجدة، كان الاتفاق على أن تُمنح قطر مهلة أسبوع لتنفيذ بنود اتفاق الرياض؛ وإسبوع آخر تتشكل فيه لجنة فنية لدراسة ما إذا كانت الدوحة قد التزمت أم لا، وقد أصدر وزراء الخارجية أن الوزراء التوجيهات التي مِن شأنها أن تُساعد في تسهيل مهام اللجنة؛ للانتهاء من كل المسائل التي نص عليها اتفاق الرياض، في مدة لا تتعدى أسبوعان”، دون تقديم المزيد من التوضيحات.
وستجتمع اليوم لجنة متابعة العمل المشترك لتنفيذ اتفاق الرياض ومضامين التعاون الخليجي لمناقشة ما أنجز من اتفاق وزراء الخارجية خلال الأسبوع الماضى.
وذكر مصدر خليجي إنه ليس شرطا أن تنهي لجان العمل المشترك أعمالها اليوم، لافتا إلى أن اللجنة المجتمعة اليوم لبحث آخر ما تم التوصل إليه من إزالة نقاط الاختلاف مع دولة قطر، وسترفع اللجنة توصياتها لوزراء الخارجية في تقرير مفصل وسيناقش في اجتماع وزاري سيعقد الأسبوع المقبل.
ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى البيان الذي أصدره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه القطري الشيخ يوسف القرضاوي، بشأن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة في 14 أغسطس (آب) 2013، بوصفه بأنه «مجزرة ومذبحة ومحرقة»، جرت على يد «قادة الانقلاب وسلطاته المختلفة وأتباعه»، إذ تعتبر المصادر أن هذا البيان دليل واضح على عدم قدرة الدوحة على إيقاف جهات محسوبة عليها تسعى إلى زعزعة الاستقرار الذي تسير إليه مصر في الوقت الحالي, «خاصة أن البيان صدر بعد يوم واحد من تعهد قطر في اجتماع المجلس الوزاري الخليجي الذي عقد في جدة الأربعاء الماضي».