كشفت تقارير جديدة مروعة عن معاناة اليزيديين الذين حوصروا في جبل سنجار هرباً من مقاتلي داعش، حيث أشارت التقارير إلى أن الأطفال اضطروا إلى شرب دماء ذويهم ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.
وتم الكشف عن معاناة الفارين من بطش داعش، بعد أن تمكن نحو 8000 من اليزيديين الذين حوصروا في الجبل الأسبوع الماضي من الفرار إلى مخيم في محافظة دهوك الكردستانية، وحكوا قصصاً صادمة عن الحياة التي يعيشها 30 ألف آخرين تركوهم خلفهم.
وذكر أحد الفارين لمراسلة سكاي نيوز كيف شاهد أربعة أطفال يلقون حتفهم من شدة العطش، ولم يكن هناك مكان لدفنهم في الجبال، واكتفى ذووهم بوضع الصخور على جثثهم.
كما ذكر آخر بأن الأطفال كانوا يستغيثون من شدة العطش، مما اضطر بعد الآباء والأمهات إلى جرح أنفسهم وجعل أطفال يشربون من دمائهم ليرووا ظمأهم.
وكانت المئات من العائلات اليزيدية قد عبرت الحدود العراقية هرباً من بطش داعش بعد أن قطعت مئات الكيلومترات تحت الحر الشديد، باتجاه سوريا وتركيا حيث تم تأمين ملاجىء آمنة لهم يقدم لهم فيها الطعام والعلاج.