لم يجد أب سويدي وسيلة لشرح ويلات الحروب والآثاء المترتبة على استخدام الأسلحة لطفليه المولعين بألعاب الحرب، سوى باصطحابهما لزيارة المناطق الساخنة في كل من سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة.
كارل ماغنوس هيلغيرين صحفي سويدي وأب لطفلين ليو (11 عام) و فرانك (10 أعوام)، استوحى فكرة الرحلة عندما كان يتناول طعام الغداء بصحبة عائلته، وطلب الطفلان شراء لعبة عنف جديدة، فأدرك وقتها أنهما غير مدركن لمخاطر الحروب وويلاتها بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وسرعان ما وافق الطفلان على القيام برحلة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وكذلك وافقت والدة الطفلين إليسا المنفصلة عن السيد هيلغيرين.
واشار السيد هيلغيرين إلى أنه أراد من خلال هذه الرحلة أن يوضح لأطفاله مدى الأضرار البشرية والمادية الناجمة عن استخدام الأسلحة وخاصة على المدنيين، ووصلت العائلة إلى إسرائيل في شهر أبريل الماضي قبل أن اندلاع الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة.
وحرص هيلغيرين الذي عمل صحفياً في منطقة الشرق الأوسط على التأكيد بأن زيارته لم تكن ذات طابع سياسي، كما حاول أن تشمل الرحلة جميع فئات المجتمع في البلاد، وزار مع ولديه مخيم شعفاط الفلسطيني الذي يتبع لبلدية القدس وكان يعاني من نقص حاد في المياه.
واصطحب الصحفي السويدي طفليه إلى العيادة الطبية في المخيم، وشرح لهما الأطباء ما يعانيه الأطفال من آثار الحروب، وعاينوا على الطبيعة حالات أطفال أصيبوا بالشلل أو تعرضوا لعاهات جسدية دائمة بسبب إصابات بالعيارات النارية وشظايا القذائف والصواريخ.