“بزوغ نجم أردوغان، وهيمنته على المنظومة السياسية في تركيا، ومحاولته تجنب الخروج من السلطة عن طريق مبادلة الأدوار السياسية، تمكنه من الفوز بسهولة حال مقارنته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
هكذا استهلت صحيفة (التليجراف) البريطانية تقريرها حول بدء الانتخابات الرئاسية التركية التي تجرى لأول مرة عبر اقتراع شعبي مباشر اليوم بعدما كان البرلمان التركي يتولى انتخاب الرئيس في السابق، بعنوان “مساعى أردوغان لتعزيز قبضته على السلطة”.
ورأت الصحيفة البريطانية أن الانتخابات الرئاسية التركية التي تجرى لأول مرة عبر اقتراع شعبي مباشر، فرصة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإحكام قبضته على السلطة لسنوات عديدة مقبلة.
ومضت الصحيفة تقول إنه من المتوقع أن ينجح أردوغان في الحصول على صلاحيات رئيس الوزراء من البرلمان، ويأخذها معه إلى القصر الرئاسي، وهو ما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتوقعت الصحيفة البريطانية أن يكتسح أردوغان الانتخابات الرئاسية، على الرغم من فضائح الفساد المالي لكبار المسؤولين، وأشارت إلى أنه من المرجح أن يقوى فوز أردوغان في الانتخابات قبضة الأخير على الحياة السياسية في البلاد خلال العقد المقبل.
وتابعت بالقول: “ولا تستطيع مزاعم الفساد الأخيرة، التي أثارها حلفاؤه السياسيون القدامى، أو عادته بسجن كل من يعارضه الرأي، أو رد فعل حكومته غير الكافي على كارثة منجم سوما في مايو الماضي، والتي قتل فيها 301 شخص،(والكلام للصحيفة) لاتستطيع التأثير جديا على فرص أردوغان في الفوز”.
ونوهت إلى أن استطلاعات الرأى الأخيرة في أنقرة توقعت فوز أردوغان في الجولة الأولى من التصويت لاختيار رئيس البلاد الجديد، وذلك في الوقت الذي يكثف فيه أردوغان حملته الانتخابية في جميع أنحاء إسطنبول، حيث ترى صور رئيس وزراء تركيا مطبوعة على رايات تخرج من نوافذ المباني بينما تغمر الملصقات الإعلانية التي تحمل صورته شوارع العاصمة.
ولفتت إلى أن وسائل الإعلام التركية المملوكة للدولة تواجه اتهامات بالانحياز لرئيس الوزراء أثناء ساعات البث.
وأشارت إلى أن أردوغان يدير تلك الحملة، التي يتفوق بها إلى حدٍ كبيرٍ على منافسيه في انتخابات الرئاسة، وهما المرشح المدعوم من المعارضة التركية أكمل الدين إحسان أوغلو والمرشح الكردي الشاب صلاح الدين دمرداش.