دخلت المرأة في الإمارات العديد من مجالات العمل التي كانت حكراً على الرجال في السابق، ومن بينها قيادة سيارات الإسعاف حيث تعمل خمس نساء من بينهن 4 إماراتيات على سيارات إسعاف دبي منذ حوالي 6 سنوات.
زينب جمعة علي حسن (37 عاماً) واحدة من بين اللواتي كسرن قاعدة اقتصار مهنة قيادة سيارات الإسعاف على الرجال، وتعمل لدى مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف منذ عام 2008، وتتلقى يومياً العديد من الاتصالات على هاتف اللاسلكي لسيارة الإسعاف التي تعمل عليها، وتسارع إلى تلبية النداء لإنقاذ حياة المرضى بحسب ما أوردت صحيفة جلف نيوز.
وتتلقى زينب في اليوم 5 اتصالات في الحد الأقصى خلال فترة عملها التي تبدأ من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الخامسة مساءاً، أو من الخامسة مساءاً وحتى الخامسة من صباح اليوم التالي، وتعمل 12 ساعة متواصلة دون الشعور بالكلل أو التقاعس عن تلبية نداء الواجب.
وترتدي زينب الزي الرسمي لرجال الإسعاف، وتحاول دوماً أن تصل إلى مكان الحادث أو منزل المريض خلال أقل من 7 دقائق، لأنها تدرك أن أي دقيقة تضيع تشكل فرقاً بين الحياة والموت بالنسبة للمريض، وتتقن المناورة بسيارة الإسعاف على الطرقات لتتمكن من الوصول في الوقت المناسب.
وكانت زينب قد بدأت حياتها المهنية كسائقة على سيارة أجرة، وانتقلت للعمل مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عام 2008 بعد أن حصلت على تدريب في الإسعافات الأولية، وتفتخر أنها من بين النساء القليلات اللواتي يؤدين هذا العمل وتساعد في إنقاذ حياة المصابين والمرضى من خلال تقديم الإسعافات الأولية لهم قبل نقلهم إلى المستشفى، كما أنها تساهم في إعالة والدتها وشقيقاتها.
وأشارت زينب إلى أن ممارسة هذا النوم من العمل بالنسبة للنساء غير مألوف في الإمارات، وهي واحدة من خمس نساء فقط يؤدين هذا العمل في دبي التي تعد الإمارة الوحيدة التي منحت المرأة هذه الفرصة.
وأضافت زينب أن وجود امرأة من بين فريق الإسعاف يساعد على التعامل مع المرضى من الإناث وخاصة في حالات الحمل والولادة وضحايا حوادث الطرق من النساء، إلا أنها تساعد أيضاً في علاج المرضى والمصابين من الذكور عندما تقتضي الحاجة.