على الرغم من أن انتشار السرطان في دولة الإمارات لا يزال أقل من معدلات انتشاره في الدول الغربية، إلا أن نسبة كبيرة من المرضى الذين يعانون من مرض السكري والسمنة في البلاد معرضين للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الأمراض.
وحذر أطباء الصحة في العاصمة أبوظبي يوم الخميس الماضي من ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على الأمراض المزمنة، بهدف السيطرة على الوفيات المناتجة عن مرض السرطان.
وتوقعت منظمة الصحة العالمية (WHO) تضاعف أعداد الأشخاص الذين يعانون من مرض السرطان قي مختلف أنحاء العالم بحلول عام 2030، خاصة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات للحد من عدد الحالات الجديدة بحسب ما أوردت صحيفة جلف نيوز.
وقال الدكتور محمد علام، مدير الصحة العامة والسلامة في هيئة الصحة في دبي: “الأمر مخيف ليس فقط لأن السرطان يعد السبب لثاني للوفيات في العالم بعد أمراض القلب، بل لأنه أيضاً المرض الأكثر تكلفة بين جميع الأمراض”.
وكان الدكتور علام يتحدث في مؤتمر الأورام الدولي الثاني، الذي شهد مناقشة أحدث الابتكارات والتحديات في تشخيص وعلاج وإدارة مرض السرطان، وتم تنظيم المؤتمر من قبل مزود الخدمة الطبية VPS وعقد تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة الإمارات العربية المتحدة للثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
ووفقاً لوزارة الصحة الإماراتية، فإن السرطان هو ثالث سبب رئيسي للوفاة في البلاد بعد أمراض القلب والأوعية الدموية والحوادث، وبمعدل ما يقرب من 500 حالة وفاة سنوياً، وأكثر أربعة أنواع للسرطان من حيث عدد الحالات هي سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الدم وسرطان الرئة.
وأضاف الدكتور علام بأن هناك الآن قدر كبير من الوعي حول سرطان الثدي، ولكن لا تزال هناك فجوة بين معدل زيادة انتشار السرطان والمعدل المتوقع نتيجة حملات التوعية المستمرة، وعلى الرغم من أن عدد حالات سرطان القولون والمستقيم تزداد بشكل ملحوظ، إلا أن كبار السن المعرضين لخطر الإصابة المرض لا يزالون غير مدركين لأهمية إجراء فحص دوري”.
ودعا المسؤول إلى المزيد من حملات التوعية التي تشجع الناس على تناول الطعام الصحي، و ممارسة النشاط البدني بانتظام والتخلي عن العادات الضارة مثل التدخين وتناول المشروبات الكحولية.