يبدو أن الرمال و الرياح و الحرارة لم تكن رحيمة بهذه الطائرة الروسية التي أضحت المكان المفضل للطيور لبناء أعشاشها .
هذه الطائرة المهجورة التي كُتِبَت على جانبها إعلانات عن فندق في أم القيوين أصبحت مشهدا مألوفا في أم القيوين بجوار الشارع القديم المؤدي إلى رأس الخيمة، و لكن و كأي مشهد غريب آخر فإن لهذه الطائرة على ما يبدو قصة .
الطائرة السوفياتية إلوشن IL 76 هي طائرة أغراض متعددة، وشاحنة جوية استراتيجية، قادرة على الهبوط والاقلاع من مدارج غير معبدة، و تعود هذه الطائرة، للقوات الجوية السوفيتية في عام 1975 ، ووفقا للمعلومات الخاصة بها على الانترنت فقد تم تسجيل الطائرة ودخولها الخدمة في أواخر السبعينيات، و بعدها أصبحت الطائرة في حالة سيئة جدا.
والغريب أن هذه المنطقة كانت مطارا صغيرا غير رسمي و شكَّل منطقة هبوط لعشاق القفز بالمظلات حيث يؤكد أحدهم أنهم فوجئوا بظهور الطائرة في ذلك المكان صبيحة أحد الأيام في عام 1990.
ولكن قصة الطائرة لا تنتهي هنا، حيث يبدو أنه أعيد تسجيلها و إعادتها إلى الخدمة في عام 1997 لحساب إحدى شركات الطيران الأفريقية المحظورة بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
هناك نظريات عديدة حول الرحلة الأخيرة لهذه الطائرة التي انتهت بها في أم القيوين، فهناك من يرجح أن يكون الطيار أخطأ مكان الهبوط أو أنها كانت متجهة إلى مطار آخر في شمال الإمارات، ثم أجبرت على الهبوط اضطراريا بسبب نفاد الوقود، و هناك من يعتقد أن أحدهم اشتراها ليحولها إلى مطعم أو مقهى، و لكن المُرجح أكثر هو أن أحدهم اشترى طائرة قديمة، وجاء بها إلى هذا المكان ثم جردها من كل شيء ذو قيمة قبل أن يتركها مهجورة تحمل إعلانا كبيرا لأحد فنادق المدينة.