أقدم أب مصري يعيش في بريطانيا على قتل ابنته التي لم تبلغ عامها الثامن، انتقامًا من والدتها البريطانية التي تخلت عنه، وانفردت بحضانة الطفلة، وارتدت عن الإسلام الذي اعتنقته يوم أن تزوجها قبل 9 سنوات.
ووصل ياسر الرميس، إلى بيت زوجته السابقة، أم طفلته الصغيرة، الخميس الماضي، وعند رؤية ابنته أشهر مسدسه، وأطلق عليها رصاصة في رأسها، ثم تلاها بأخرى في رأسه أيضًا، أودت بحياته في الحال.
ونقلت الطفلة إلى مستشفى بلندن، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
جاء ذلك بعد مطالبته بحضانة ابنته وسط ممانعة الأم التي غافلته، وغادرت “نورثيام” لتمضي عامين بدءًا من 2009 في مدينة “برايتون” الساحلية هي وابنتها وابن لها من زوج سابق، اسمه ستيفن، “21 سنة”، غير أن “الروميس” بحث عنها حتى وجدها، واكتشف أنها غيرت اسم الطفلة من “مريم” إلى “ماري آن”، وأنها ارتدت عن الإسلام، ما دفعه إلى ارتكاب الجريمة.
وكان “الرميس” تزوج في 2005 من ليندسي شيبستون، التي تصغره بثلاثة أعوام، واعتنقت الإسلام في مدينة ليفربول، حيث عقد قرانه عليها طبقًا للشريعة، وفي 2006 أنجب طفلته الوحيدة، إلا أن خلافات غامضة دبت بين الزوجين فيما بعد، ما دفع الزوجة إلى الانفصال عنه، ليبدأ التنازع بينهما على حضانة الطفلة.
وانفصل الزوجان من دون طلاق رسمي، لكن الرميس استمر في مطالبة زوجته بحضانة ابنته واستمرت هي في الممانعة، حتى غافلته وغادرت نورثيام إلى مدينة برايتون في العام 2009، حيث بقيت لعامين، ومعها ابنتها وابنها ستيفن (21 عامًا) من زواج سابق.
و بحث عنها الزوج المفجوع طويلًا، فلم يجدها، ولم يجد ابنته، حتى علم في العام 2011 بعودتهما إلى نورثيام، واكتشف حينها أن زوجته المنفصلة عنه من دون طلاق عادت إلى المسيحية، وغيرت اسم ابنته من مريم ياسر الرميس إلى ماري شيبستون، وهذا ما اذكى فيه نار الغيظ القاتل.
لم تكن ماري تعرف ان زوجها عرف بهذه الأخبار التي جعلته ينوي الانتقام، وكسر قلب زوجته، كما كسرت قلبه، وكانت مريم هي الضحية، أوقف ياسر سيارته مقابل مدخل البيت المقيمة فيه، وانتظر داخلها حتى رآها تعود بصحبة ابنته من مدرستها، وما أن عبرت عتبة البيت، التفتت وراءها لتنظر إلى ابنتها تلعب عند الباب. في تلك اللحظة، لمحت ياسر يفتح باب السيارة وبيده مسدس، فعاجل مريم الصغيرة برصاصتين، ثم قتل نفسه في الحال.