تحقق شرطة الشارقة مع 3 شباب خليجيين إثر مشاجرة داخل أحد المراكز التجارية في الإمارة مع 4 سيدات من جنسية الشباب تبادلن معهم السباب والشتائم، عقب التقاط الشباب لصورة “سيلفي” ساورت النساء شكوك بأنها ضمت صورهن، عندما كن يقفن خلف الشباب مباشرة، وسرعان ما تطور الأمر إلى اشتباكات بالأيدي بينهم، ولم يتمكن العنصر النسائي من الحراسات الأمنية في المركز التجاري من فض النزاع، فجرى استدعاء الشرطة للسيطرة على الموقف .
وأكدت الشرطة أنه تم تحويل أطراف المشاجرة للتحقيق في الواقعة، وأشارت التحقيقات الأولية بعد أن تم سحب هواتف الشباب من قبل أفراد الشرطة، أن هناك “سبع” صور للشباب وتظهر فيها السيدات وهن واقفات يتناولن المرطبات بحسب صحيفة الخليج.
أغلب الفتيات وحتى النساء المتزوجات أصبح ارتيادهن للمراكز التجارية والأسواق مشوباً بالحذر من الشباب الذين يحملون هواتف ذكية بحجة التصفح أو النظر في محتويات الهاتف، فالبعض منهم يقوم بضبط كاميرا الجوال من أجل التقاط صور واضحة للفتيات والنساء من دون علمهن .
تحدثت (أم راشد النقبي) عن التصوير خلسة في هذه الأماكن، وقالت: أنا أم لأربع فتيات وثلاثة أولاد، وفي بعض الأحيان أصطحب بناتي لأحد المراكز بجوارنا، ونجلس لبعض الوقت من أجل الترفيه، لاسيما ونحن نقضي أغلب أوقاتنا في البيت، لكنني واجهت مشكلة في إحدى المرات، عندما أخبرتني ابنتي بأن شاباً يجلس في الجهة المقابلة لنا ويقوم بتصويرها بشكل خفي، وعندما تحدثت معه ووبخته، نفى وانسحب من مكانه مسرعاً خوفاً من مساءلته من قبل أمن المركز .
وقالت دانية موسى: “إن الصورة مهمة لتخليد ذكرى اللحظة، حتى وإن لم تتوفر يد ثالثة للمساعدة على الاحتفاظ بها، ولكن يجب استخدامها بتوازن وعقلانية، والشيء إن زاد عن حده انقلب إلى ضده، وتؤكد أن “السيلفي” ظاهرة مؤقتة، وفي النهاية سوف تذهب من دائرة الضوء، ليستبدلوها بشيء آخر يواكب تطورات العصر بشكل أحدث، ويسعى الجيل الجديد إلى اللحاق بركبه .
واعتبرت سارة الماحي “السيلفي” والتقاط الصور الذاتية وسيلة لجعل الإنسان سعيداً، وتزيد من ثقة الشخص بنفسه، خاصة عندما يرى نفسه أنيقاً وجميلاً، إضافة إلى تخليد الذكريات والتي تعمل الصور بشتى أنواع التقاطها على حفظها في ذاكرة الزمان والأشخاص، ورفضت استغلال هذه اللقطات من قبل البعض حفاظاً عن كيان المجتمع واستقراره .
وقالت ندى هواري: يعد “السيلفي” اختراعاً جديداً لهوس الناس وعزلهم عن أنفسهم وعن العالم الخارجي بشكل أكبر، إلى جانب كل وسائل التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديث المتاحة، والتي تتسبب في ضمور الأواصر الاجتماعية بين الأفراد وتوقعهم حول ذاتهم، مما يُغير من طباعهم وشخصياتهم من دون أن يشعروا، وهناك البعض قد يستغل ذلك لأغراض سيئة، كما يحدث في “المولات” التجارية .