حذر قائد شرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة من أن سائقي السيارات الذين يبطئون من سرعتهم في أماكن حوادث السير ربما يعرضون أنفسهم والسائقين الآخرين للخطر، حيث أن هذا التصرف قد يمنعهم من التركيز و بالتالي يمكن أن يتسببوا في وقوع حوادث أخرى، مضيفا أنه لا يوجد قانون يمنع السائق من هذا التصرف و لا توجد عقوبة لمنع الفضول .
ويعتبر الفضول أول الأسباب التي تدفع السائق لإبطاء سرعته والتحديق في الحادث دون الانتباه لما قد يسفر عنه تصرفه هذا إلى عواقب وخيمة.
ومن جهته طلب العقيد جمال محمد البناي، القائم بأعمال مدير الإدارة العامة للمرور في دبي من السائقين أن يبتعدوا عن هذا النوع من السلوك الذي ينعكس سلباً على السلامة المرورية، ويتسبب في ازدحام مروري يعيق سير المركبات على الطرق المختلفة بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
و تقول نورما كيرنز المستشارة النفسية في المركز الأمريكي للطب النفسي والأعصاب في دبي، أن هناك عددا من الأسباب التي تجعل الناس يتوقفون عند مشاهدتهم لحادث مروري منها الفضول ثم الرغبة في معرفة سبب الحادث، و قد يكون السبب هو الحصول على قصة يرويها للأصدقاء، أو أنه يبطئ و يحدق في الحادث فقط لأن الآخرين يفعلون ذلك.
مضيفة أن فضول السائقين لا يسبب حوادث خطيرة فقط، ولكنه يعرقل عمل خدمات الطوارئ ويمكن أن يمنعهم من التعامل مع الحادث، وبالتالي لابد من توعية السائقين بخطورة هذا الأمر، وقد يساعد وجود شرطي مرور في المكان لتنظيم حركة السير و حث الناس على التقدم و عدم التوقف لمشاهدة الحادث على الحد من مخاطر هذه الظاهرة .