قالت ميليشيا إسلامية في ليبيا إنها “أمنت” مجمعاً سكنياً تابعاً للسفارة الأمريكية في العاصمة طرابلس بعد نحو شهر من إجلاء موظفي السفارة الأمريكية من ليبيا على خلفية الاقتتال بين ميليشيات متنافسة من أجل السيطرة على طرابلس.
ومن شأن هذه الخطوة أن تجدد النقاش في الولايات المتحدة بشأن الدور الأمريكي في ليبيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من مساعدتها الثوار الليبيين في الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي بحسب شبكة بي بي سي الإخبارية.
كما تأتي هذه الخطوة بعد نحو سنتين من مقتل السفيرالأمريكي في ليبيا، كريس ستيفنز، وثلاثة من موظفي السفارة في مدينة بنغازي غربي ليبيا.
وقال صحفي في وكالة الأسوشييتد برس إنه تمشى في أرجاء المجمع من أجل تفقده بناء على دعوة من ميليشيا “فجر ليبيا” التي تضم ميليشيات إسلامية متحالفة فيما بينها.
وأضاف الصحفي أن بعض النوافذ تكسرت لكن يبدو أن معظم المعدات هناك لا تزال على حالها ولم تمس بأذى.
ومضى الصحفي للقول إنه شاهد آلات رياضية للجري ومواد غذائية وأجهزة تلفزيونية وأجهزة كمبيوتر هناك.
وقال قائد في ميليشيا فجر ليبيا، موسى أبو زكية، لوكالة الأسوشييتد برس إن قواته دخلت إلى المجمع وتراقبه منذ الأسبوع الماضي وذلك بعد يوم من استيلائها على العاصمة ومبنى مطار طرابلس الدولي في أعقاب أسابيع من القتال مع ميليشيات متنافسة.
وأضاف أبو زكية أن ميليشا الزنتان التي كانت تسيطر على المطار هي التي كانت موجودة في المجمع قبل سيطرة فجر ليبيا عليه.
ويذكر أن ميليشيا فجر ليبيا غير مرتبطة بجماعة أنصار الشريعة المتشددة التي تحملها واشنطن مسؤولية مقتل سفيرها وثلاثة من موظفيها في 11 سبتمر/أيلول 2012.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أجلت موظفيها في ليبيا يوم 26 يوليو/تموز الماضي ونقلتهم إلى تونس المجاورة في أعقاب احتدام الصراع بين الميليشيات المتنافسة.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن الخدمات التي تقدمها السفارة ستتوقف حتى تحسن الوضع الأمني في ليبيا.