سنيار: الأطعمة غير الصحية هي السبب الرئيسي للبدانة ولأمراض أخرى كثيرة في العالم ، و الغريب أن هناك من يعتبرها صحية و يُصر على تناولها ،و فيما يلي نتعرف على قائمة بعض الأطعمة الضارة و الغير صحية على الإطلاق و التي تختبئ وراء عبارة “الأغذية الصحية”.
1. الأغذية “قليلة الدسم” والأغذية “خالية من الدهون”
“الحرب” على الدهون المشبعة هو أكبر خطأ في تاريخ التغذية حيث أنه يستند إلى أدلة واهية، والتي تم فضحها في الآونة الأخيرة ، و عندما ظهرت هذه النظرية استغلها مصنعي المواد الغذائية و بدأوا بإزالة الدهون من الأطعمة ، و لكنهم اصطدموا بمشكلة كبيرة وهي أن إزالة الدهون من الأغدية أدى أيضا إلى إزالة كل نكهة فيها ،و كان الحل هو تعويضها بإضافة المزيد من السكر إلى هذه الأطعمة ، و لكن الدهون المشبعة غير مؤذية، بينما السكر المضاف هو ضار جدا خاصة إذا استُهلك بكثرة، و بالتالي فإن عبارة “قليل الدسم” أو “خالية من الدهون” على التعبئة والتغليف عادة ما تعني أن هذا المنتج تم تصنيعه وإضافة الكثير من السكر إلى مكوناته.
2- صلصات السلطات المُصَنعة
الخضروات مفيدة للصحة بشكل لا يصدق ، و لكن المشكلة أن طعمها وحدها ليس مستساغا لدى الكثيرين ،و لذلك يستخدمون الصلصات لإضافة نكهة إلى السلطة، وتحويلها إلى وجبة لذيذة ، و تكمُن المشكلة في كون هذه الصلصات تحتوي عادة على مكونات غير صحية مثل السكر والزيوت النباتية والدهون غير المشبعة، مع مجموعة من المواد الكيميائية الاصطناعية ، و بالتالي فهذه الصلصات تقضي كليا على فوائد السلطة ، و لذلك لابد من الحرص على التأكد من مكونات أي صلصة قبل شرائها ، أو إعدادها في المنزل بمواد صحية طبيعية .
3. عصائر الفاكهة مجرد سائل بالسكر
يعتقد مُعظم الناس أن العصائر مفيدة للصحة و هذا صحيح إذا كانت هذه العصائر تأتي فعلا من الفاكهة ، و لكن الكثير من عصائر الفاكهة الذي نجدها في السوبر ماركت ليست حقيقية، و لا تحتوي على أي نوع من الفاكهة في كثير من الأحيان و هي مجرد مواد كيميائية بطعم الفاكهة ، بل أن بعضها لا يتعدى أن يكون مجرد ماء بطعم الفاكهة و السكر ، كما أن تناول عصير فواكه طبيعي يعني أنك تتناول فاكهة بعد عصرها و تخليصها من الألياف التي تعد أهم عنصر فيها ،و كل ما تبقى منها هو السكر و السوائل حيث أن عصير الفاكهة يحتوي في الواقع على نفس نسبة السكر التي توجد في أي مشروب مُحلى آخر .
4. “صحة القلب” القمح الكامل
معظم المنتجات من “القمح الكامل” ليست حقا مصنوعة من القمح الكامل ، حيث أن تحويلها إلى دقيق ناعم جدا، يجعلها ترفع نسبة السكر في الدم بشكل سريع تماما مثل أي دقيق آخر ، وفي الواقع، يمكن أن يكون مؤشر السكر في خبز القمح الكامل مماثلا له في الخبز الأبيض ، ليس هذا فقط بل أن القمح الكامل لم يعد صحيا، بسبب التلاعب الجيني الذي خضع له لزيادة الغلة، إضافة إلى بعض خصائصه التي تُفاقم مشاكل الأشخاص المصابين بحساسية الغلوتين، و هناك أيضا الدراسات التي تبين أن القمح الحديث قد يسبب التهابا وارتفاعا في مستوى الكولسترول، على الأقل بالمقارنة مع الأصناف القديمة .
5. الفتوسترولس لخفض الكولسترول
هناك بعض العناصر الغذائية تدعى الفيتوسترولس، والتي هي في الأساس أعشاب لتخفيض الكولسترول، وقد أظهرت بعض الدراسات فعاليتها و لذلك غالبا ما يتم إضافتها إلى الأطعمة المصنعة التي يتم تسويقها بعد ذلك باسم “خفض الكولسترول”، و تدعي قدرتها على منع امراض القلب، ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أنه على الرغم من قدرتها على خفض مستويات الكولسترول، فإن الفيتوسترولس لها آثار ضارة على الجهاز القلبي الوعائي، بل وربما تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والموت .
6- زبدة المارجرين
تتعرض الزبدة للكثير من النقد بسبب محتواها العالي من الدهون المشبعة حتى أن بعض خبراء الصحة أصبحوا يروجون لاستخدام المارجرين أو الزبد النباتي بدلا منها ، وصحيح أنها تحتوي على القليل من الدهون المشبعة مقارنة بالزبدة العادية و لكنها محملة بالكثير من الزيوت النباتية المكررة حيث أن الزبد النباتي ليس غداءا بل هو مجموعة من المواد الكيميائية والزيوت المكررة التي تم تصنيعها لتبدو مثل الطعام ، و ليس من المستغرب، أن دراسة فرامنغهام للقلب أظهرت أن الأشخاص الذين استبدلوا الزبدة بالمارجرين هم في الواقع أكثرعرضة للوفاة بسبب أمراض القلب ، فإذا كنت تريد الحفاظ على صحتك تناول الزبدة الحقيقية و تجنب المارجرين .
7. المشروبات الرياضية
صممت هذه المشروبات في الأصل للرياضيين فهي تحتوي على الشوارد (الأملاح) والسكر، والتي يمكن أن تكون مفيدة للرياضيين في كثير من الحالات ، ولكن معظم الناس العاديين لا يحتاجون إلى أي أملاح إضافية، و لا للسكر السائل ، و ليس هناك فرق بين هذه المشروبات و المشروبات الغازية السكرية و بالتالي فإن المياه العادية أفضل من الإثنين .
8. الوجبات السريعة منخفضة الكربوهيدرات
كانت الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات شعبية بشكل لا يصدق لعدة عقود ، حيث اكدت الدراسات في السنوات ال 12 الماضية، أن هذه الوجبات هي وسيلة فعالة لانقاص الوزن وتحسين الصحة ،و قد عمل مصنِّعي المواد الغذائية على هذا الاتجاه، وأنتجوا العديد من الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات ، ومنها أغدية لا يوجد فيها أي مكون غدائي بل هي عبارة عن مواد كيميائية و مواد منكِّهة فقط ، و يمكنك تناول هذه المنتجات في بعض الأحيان و لكنها لا تغذي جسمك و على الرغم من كونها من الناحية الفنية منخفضة الكربوهيدرات، إلا أنها لا تزال غير صحية .
9. نكتار الأغاف
نظرا للآثار الضارة المعروفة للسكر، أصبح الناس يبحثون عن بدائل ، و من المُحلّيات الطبيعية الأكثر شعبية نجد شراب الأغاف و يسمى أيضا شراب الصبار، و هو يوجد في كثير من الأغدية الصحية و لكن المشكلة أن الأغاف ليس أفضل من السكر بل قد يكون أسوأ منه بكثير، حيث أن واحدة من المشاكل الرئيسية مع السكر هي احتواؤه على كميات كبيرة من الفركتوز تصل إلى حوالي 50٪ و الذي يسبب مشاكل حادة في الأيض عندما يُستهلك بكثرة ،بينما الأغاف يحتوي على كميات أكبر منه قد تصل إلى 70 أو 90 ٪. و بالتالي ليس كل ماهو طبيعي صحي دائما .
10-. الوجبات النباتية السريعة
الوجبات النباتية هي شعبية جدا في هذه الأيام، وغالبا ما يرجع ذلك إلى أسباب أخلاقية وبيئية ، ولكن كثير من الناس يلجؤون إلى النظام الغذائي النباتي بهدف تحسين صحتهم ، و لكن هناك العديد من الأطعمة المصنعة النباتية في السوق، والتي غالبا ما تباع كبدائل مناسبة للأغذية الغير نباتية ، و من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن هذه الأغدية عادة مُصنعة و بالتالي فهي سيئة لأي شخص بما في ذلك النباتيين.
11. شراب الأرز البني
شراب الأرز البني هو مُحَلَّى يفترض خطأ أن يكون صحيا ،و يتم تصنيعه من خلال تعريض الأرز المطبوخ لبعض الانزيمات التي تفتت النشا و تحوله إلى سكريات بسيطة ،و هو لا يحتوي لحسن الحظ على الفركتوز بل فقط على الجلوكوز ،و لكنه مؤشر نسبة السكر فيه يصل إلى 98 و بالتالي يُسرع تجدد السكر في الدم ، و ليس هذا فقط بل أنه لا يحتوي تقريبا على أي من المواد المغذية الضرورية أي أنه مجرد سعرات حرارية فارغة، وقد أثيرت بعض المخاوف بشأن التلوث بالزرنيخ في هذا المُنتج وهذا سبب آخر للحذر من استخدامه و استبداله بمحَلَّيات أخرى مثل ستيفيا، واريثريتول إكسيليتول، التي لديها بالفعل بعض الفوائد الصحية.
12. الأطعمة العضوية المصنعة
للأسف، أصبحت كلمة “عضوية” تماما مثل أي كلمة طنانة تسويقية أخرى، و قد وجد مصنعي المواد الغذائية طريقة أخرى لتسويق منتجاتهم رغم سوئها بادعاء أن مكوناتها عضوية و لذلك لابد من التأكد من المكونات حيث أن كل ما هو عضوي ليس بالضرورة صحي.
13. الزيوت النباتية
يُنصح في كثير من الأحيان بتناول الزيوت النباتية التي تشمل زيت فول الصويا وزيت الكانولا، زيت بذور العنب والعديد من الزيوت الأخرى استنادا إلى حقيقة أنها تُخفض مستويات الكوليسترول في الدم، ولكن … من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن نسبة الكولسترول في الدم هو أحد عوامل الخطر، و ليس مرضا في حد ذاته، و على الرغم من أن الزيوت النباتية يمكن أن تحسن من عوامل الخطر، ليس هناك ما يضمن أنها سوف تساعد على منع الخطر الحقيقي و هو النوبات القلبية أو الموت بل بالعكس فقد أظهرت عدة تجارب أنه على الرغم من كونها تُخفض الكولسترول، إلا أن هذه الزيوت يمكن أن تزيد من خطر الموت بسبب أمراض القلب والسرطان ،و بالتالي يُفضل استعمال الدهون الطبيعية مثل الزبدة، و زيت جوز الهند و زيت الزيتون، و تجنب الزيوت النباتية المصنعة .
14- الوجبات السريعة الخالية من الغلوتين
وفقا لدراسة أجريت عام 2013، فإن ما يقرب من ثلث الناس في الولايات المتحدة يحاولون تجنب الغلوتين، وهناك الكثير من الخبراء يعتقدون أن هذا غير ضروري، ولكن الحقيقة هي أن الغلوتين، وخاصة من القمح يمكن أن يكون مشكلة بالنسبة للكثير من الناس ،و ليس غريبا أن نجد أنواعا مختلفة من الأطعمة الخالية من الغلوتين في السوق، و لكن المشكلة أن هذه الأطعمة تكون عادة سيئة مثل نظيراتها التي تحتوي على الغلوتين، إن لم تكن أسوأ ، حيث تتم معالجتها لدرجة أنها قد تصبح خالية كليا من المواد المُغدية ، كما أنها تُصنع غالبا من النشويات المكررة التي تؤدي إلى طفرات سريعة جدا في نسبة السكر في الدم، و بالتالي يُفضل اختيار الأطعمة النباتية و الحيوانية الخالية فعلا من الجلوتين .
15 – حبوب الإفطار المصنعة
يتم تسويق بعض حبوب الإفطار و خاصة تلك الموجهة للأطفال على أنها منتجات صحية تارة من القمح الكامل و أخرى منخفضة الدهون ، ولكن عندما نلقي نظرة على قائمة المكونات، نجد أنها من الحبوب المكررة والسكر والمواد الكيميائية الاصطناعية ، و الحقيقة هي أن الإدعاء بان منتج أو طعام معين هو صحي على التعبئة والتغليف قد يعني العكس تماما ،لأن الأطعمة الصحية حقا هي تلك التي لا تحتاج حتى إلى قائمة المكونات، لأن الغذاء هو مكونها الوحيد و الحقيقي.