كشفت هيئة الطرق والمواصلات عن مشروع مشترك بالتعاون مع بلدية دبي بهدف إعادة تسمية جميع الشوارع الرئيسية والفرعية والجسور و العديد من المرافق الأخرى في دبي وفق نظام جديد يعكس التراث المحلي وثقافة البلاد وكذلك البيئة المحيطة بالشارع.
وأشارت ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات إلى أن هناك أربع فئات في نظام التسمية الجديد للشوارع، وكل منها له استراتيجية خاصة، ويتم اختيار أسماء الشوارع والطرقات بناءاً على الموقع والتضاريس وهذا يشكل الموضوع الرئيسي للاسم الجديد، فعلى سبيل المثال، الشوارع القريبة من السواحل أو الخليج تحمل أسماء الأسماك والقوارب وغيرها، في حين تعطى الشوارع القريبة من المناظر الطبيعية الصحراوية أسماء الأشجار والنباتات والحيوانات المحلية، أما الشوارع المتواجدة داخل المناطق التجارية، فستعطى أسماءاً من وحي الثقافة والتراث والتاريخ.
وأضافت بأن هذه الاستراتيجية الجديدة في تسمية الشوارع بمدينة دبي تهدف إلى ربط اسم الشارع بالمكان بشكل مباشر، مما يسهل حفظها والوصول إليها، بعكس النظام القديم الذي يعتمد على الأرقام بحسب ما ذكرت صحيفة جلف نيوز.
وكمثال توضيحي حول نظام التسمية الجديد للشوارع، أوردت بن عدي منطقة جميرا، حيث سيتم استبدال أسماء الشوارع في المنطقة بأسماء أخرى من وحي البيئة البحرية التي تطل عليها مثل القوارب والأسماك والحيوانات البحرية الأخرى، مما يجعل من السهل ربط أسماء هذه الشوارع بمحيطها وبيئتها الطبيعية.
وبالمثل ستحمل المناطق التجارية التقليدية في ديرة وبر دبي أسماءاً مستوحاة من تراث وثقافة البلاد، في حين ستحمل المناطق الداخلية مثل العوير ومشرف أسماء الأشجار والنباتات المحلية والشخصيات العربية الشهيرة من شعراء وكتاب وأدباء.
وحتى الآن تم تسمية أكثر من 500 شارع كانت معروفة سابقاً بالأرقام وذلك في إطار المشروع الذي أطلق عام 2010، ونوهت بن عدي إلى أن حوالي 10 آلاف اسم من أسماء شوارع دبي سيتم تغييرها وفق نظام التسمية الجديد بحلول نهاية العام المقبل وتتركز هذه الشوارع في مردف والمزهر و العوير والخوانيج والورقاء والبرشاء و النهدة و ند الشبا ومجمع دبي للاستثمار و الخليج التجاري حيث تغطي المرحلة الأولى الجزء الأكبر من المدينة.