قضى المصورالبريطاني “مارك ديفيس” أكثر من ست سنوات ليوثق الحياة البائسة التى عانى منها مرضى الجنون العقلي أثناء وجودهم في مستشفيات الأمراض العقلية في بريطانيا التى كان يغلب عليها البؤس والكآبة والشقاء، فلم يراعي من كان قائم على هذه المستشفيات على أهمية الحفاظ على الحالة النفسية لهؤلاء المرضى الذين لا يملكون من أمر أنفسهم شىء سوى الجلوس في مثل هذا المكان الكئيب يراقبون حياتهم وهي تنتهي بالتدرج بسبب سوء المعاملة.
كان الهدف الأساسي وراء قيام “مارك” بتصوير شكل هذه المستشفيات هو التنديد بما عاشوا هؤلاء المرضى وحتى يكشف للعالم مدى الأهمال الذي يرتكبه القائمون على هذه المستشفيات في حق المرضى الموجودين في هذه المستشفى كأمانة في أيديهم.
والجدير بالذكر؛ أن “مارك” أستطاع أن يكشف أيضاً من خلال تعمقه في حياة المرضى أن لم يكن كل المرضى يعانون نت أمراض عقليه ولكنهم مانوا يعانون من أمراض نفسية أيضاً لكنها تحولت لأمراض عقلية بسبب سوء المعاملة و الإهمال في معالجة وتحديد حالات كل مريض.
استطاع “مارك” من خلال عمله الرائع أن يلفت انتباه الحكومة لكل المصحات العقلية البريطانية حتى تنظر بعين الإعتبار لهؤلاء المرضى والإهتمام بحالتهم الصحية والنفسية.