بيع روائع القطع الفنية لملئ خزائن الدول المستدينة، حل كثُر اللجوء إليه خلال السنوات الأخيرة، بدأته “البرتغال”، حينما قررت بيع “85” لوحة فنية لأحد رواد الفن السريالي الإسباني، وهو الفنان “خوان ميرو”، لتوفير الأموال لسد العجز في خزائن الدولة، حيث خصصت ميزانية “36” مليون يورو، كأرباح متوقعة من تلك الصفقة.
سيناريو بات قريبًا من فرنسا، عاصمة الفن في أوروبا، بعدما علت أصوات المعارضين للسياسة الاشتراكية للحكومة الحالية، مطالبين ببيع “الموناليزا” وهي واحدة من اللوحات الأشهر في العالم، ورائعة الفنان الإيطالي “ليوناردو دافينشي”.
يأتي ذلك بعد تدهور الحالة الاقتصادية في فرنسا، من ديون تقدر بقيمة “2000 مليار يورو”، وارتفاع نسبة البطالة، وإفلاس المؤسسات، والنمو البطيء، بينما يمكنها حل تلك المشاكل عبر بوابة المخزون الفني الذي يملأ 137 متحفًا، الذين يضمون تراثًا يعد الأفضل في العالم.
وأكد موقع “فرانس 24″؛ أن خطة بيع التراث الفني ولوحة الموناليزا، ليست مطروحة على أجندة الحكومة الفرنسية، كما أن القوانين الفرنسية تمنع بيع القطع الفنية التي تملكها المتاحف العامة حسب ما تؤكده المادة 451-5 من قانون التراث.
وتكتفي فرنسا حتى الآن ببيع بعض تحفها المعمارية، ومقراتها في الخارج ومبانيها العامة، وحتى أنواع من الخمور الخاصة التي سكنت لأجيال عدة قصر الإليزيه.