انضم اللاعب “منير الحدادي” صاحب الأصول المغربية إلي المنتخب الإسباني وترك بلده الأصلي ليكون آخر سلسلة النجوم العرب اللذين تسربوا إلي الملاعب الأوروبية منذ أن لمع الأسطورة زين الدين زيدان.
واستطاع عدد من اللاعبين أصحاب الأصول العربية أن يلمعوا في الملاعب الأوروبية على مدار السنوات الماضية واختاروا اللعب للبلدان التي ولدوا فيها، بدلاً من أن يفضلوا بلاد آبائهم بحكم البيئة التي نشأ فيها اللاعب والمجتمع الذي حصل على ثقافته منه.
وبعيدًا عن مسميات كبيرة لا تحتملها ملاعب كرة القدم مثل الخيانة وعدم الوفاء، قرر عدد من اللاعبين العرب اللعب إلي المنتخبات الأوروبية بعدما حصلوا على الفرصة للقيام بهذا.
لكن يظهر من بين هؤلاء اللاعبين عدد من النجوم اللذين حققوا نجاح، ومنهم من فشلوا بجدارة حتى أن فرصة لعبهم دوليا تكاد تكون معدومة حاليًا.
نجوم تألقوا بقوة:-
1- زين الدين زيدان
أقدامه تنتج سحر، ولا يمكن لأحد في عالم كرة القدم أن يتحدث عن صاحب الأصول الجزائرية دون أن يدور في ذاكرته شريط من اللمسات الساحرة والإبداعات الكروية التي صنعها صاحب الـ42 عاما في مسيرته الكروية التي انتهت عام 2006.
وعلى مدار مسيرته الكروية، تمكن زيدان من أن يحفر تاريخه في سجلات التاريخ الفرنسي بعدما قاد الديوك لتحقيق الفوز بلقب كأس العالم الوحيد في سجلاته عام 1998 حين وصلت البطولة إلي محطة عاصمة النور بعد سنوات من المحاولات الفاشلة.
وقبل أن تنتهي فرحة الفوز بالمونديال قاد اللاعب الفرنسي بلاده إلي التتويج بلقب يورو 2000، ثم أكد عظمته وقيمته الكبيرة بالوصول إلي نهائي مونديال 2006 الشهير أمام إيطاليا.
2- سامي خضيرة
لاعب وسط المنتخب الألماني صاحب الأصول التونسية، يبلغ من العمر 27 عامًا، وبالرغم من ذلك أصبح من الجيل الذي سيدخل تاريخ الماكينات بعد تحقيق لقب كأس العالم 2014.
خضيرة كان من العناصر الهامة في الفريق الألماني خلال المونديال، كما لعب أيضًا في بطولة 2010 التي أقيمت بجنوب إفريقيا وحصل على المركز الثالث.
ولم يحقق خضيرة الإنجازات على مستوى الفريق الأول فقط، بل أنه حصل على أمم أوروبا للشباب تحت 21 سنة مع المنتخب الألماني عام 2009.
3- كريم بنزيمة
صاحب الـ26 عام تعود أصوله إلي الجزائر وهو الخليفة لزين الدين زيدان، لعب للمنتخب الفرنسي منذ أن كان عمره 20 عامًا فقط.
وخلال مسيرته مع الديوك تمكن اللاعب من تسجيل 24 هدفًا، وأكثر عام تمكن خلاله من الوصول إلي الشباك هو العام الحالي حيث سجل 6 أهداف.
وحصل اللاعب على أفضل لاعب فرنسي مرتين عامي 2011 و 2012، كما تمكن من الفوز بكأس الأمم الأوروبية تحت 17، عام 2004.
نماذج لم تحقق النجاح المنتظر:
1- حاتم بن عرفة
لاعب المنتخب الفرنسي، صاحب الأصول التونسية، وكان الجميع يتوقع من صاحب الـ27 عام حين كان مراهقًا أن يكون من أكبر مواهب منتخب الديوك.
ولعب بن عرفة للمنتخب الفرنسي منذ عام 2007، لكنه طوال 7 سنوات شارك في 13 مباراة فقط، ووسجل خلالهم هدفين.
وحصل بن عرفة مع بنزيمة على بطولة أوروبا تح 17 عام، لكنه بعد ذلك لم يكن بالانضباط الكافي رياضًيا، وعرف عنه تصريحاته الكثيرة والمثيرة للجدل ومن بينها “كان يمكن أن أتفوق على ميسي لو تطور مستواى سريعا”.
2- عادل رامي
صاحب الأصول المغربية، يبلغ من العمر 28 عامًا لكنه بدأ اللعب مع المنتخب الفرنسي في وقت متأخر في عام 2010 حين كان عمره 24 عاما.
ولم يعرف رامي الطريقة للتألق مع المنتخب الفرنسي وربما يكون السبب في ذلك عدم وجود جيل قوي قادر على صناعة أمجاد طيبة للفريق في الوقت الحالي.
ولا يمتلك اللاعب أي تكريم على المستوى الدولي مع منتخب فرنسا، غير أنه لعب 26 مباراة في 4 سنوات وسجل خلالهم هدفا وحيدا.
ولم يتمكن رامي من الانضمام إلي الديوك في كأس العالم سواء عام 2010 أو 2014.
3- سمير نصري
يمتلك اللاعب مسيرة طيبة على مستوى الأندية بداية من مارسيليا، آرسنال ثم مانشستر سيتي، لكنه بعدما فضل المنتخب الفرنسي على منتخب الجزائر لم ينال التقدير المطلوب.
ومثل نصري المنتخبات الفرنسية جميعها منذ سن الـ16 وحتى الفريق الأول حين لعب أول مباراة دولية عام 2007 وعمره 20 عاما.
ولعب نصري مع المنتخب الفرنسي في 41 مباراة وسجل 5 أهداف فقط، لكنه اعتزل بعد أن قرر المدير الفني للديوك استبعاده من قائمة كأس العالم.