ربما سمعت عن رجل الأعمال وارين بافت الذي يعد ثالث أغنى شخص في العالم لسنة 2014 و ثالث شخصية مؤثرة في العالم حسب مجلة فوربس، فضلا عن أن قصة نجاحه من أنجح القصص في التاريخ وهو أشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك, و رئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاواي و تبلغ ثروته أكثر من 65.6 مليار دولار أمريكي .
اشتهر بافت بعشقه للقراءة، حيث كان في بداية مسيرته المهنية يقرأ 700 الى 1000 صفحة كل يوم، وفي حديث أجرته معه إحدى المجلات صرح أنه مازال إلى حد الآن ورغم كبر سنه يقضي 80 في المئة من وقته في القراءة .
الجدير بالذكر أن وارين شخص متواضع حقا، حيث قدم الكثير من أسباب نجاحه لمختلف فئات المجتمع و ذلك من خلال النصائح، وفيما يلي نتعرف على 9 كتب ينصح بقراءتها :
المستثمر الذكي The Intelligent Investorبنيامين جراهام
عندما كان بافيت في 19 من العمر حصل على نسخة من الكتاب الأسطوري “المستثمر الذكي” لبنيامين جراهام، وكانت هذه واحدة من اللحظات الأكثر سعادة و حظا في حياته، حسب قوله لأنه أعطاه الإطار الفكري للاستثمار.
“، الإستثمار بنجاح على مدى العمر لا يتطلب ذكاءا خارقا أوأفكارا لأعمال غير عادية، أو معلومات داخلية” يقول بافيت. “ما نحتاجه هو الإطار الفكري السليم لاتخاذ القرارات والقدرة على الحفاظ على العواطف من تآكل هذا الإطار. هذا الكتاب يصف بدقة ووضوح الإطار السليم، و هو توفير الانضباط العاطفي”.
“تحليل الأمان””Security Analysis” بنيامين جراهام
يقول بافيت ان “تحليل الأمان” و هو عمل آخر من جراهام، أعطاه “خارطة طريق للاستثمار الذي ما زال يسير عليها الآن بعد 57 عاما.” و تتمثل فكرة الكتاب الأساسية في : إذا كان تحليلك شاملا بما فيه الكفاية، يمكنك معرفة قيمة الشركة .
وقال بافيت ان غراهام كان الشخص الثاني الأكثر تأثيرا في حياته،بعد والده، فقد كان معلما رائعا.
“الأسهم العادية والأرباح الغير العادية” فيليب فيشر
رغم أن بافيت لم يتأثر بأفكارالمستثمر فيليب فيشر المتخصص في الاستثمار في الشركات المبتكرة بنفس الدرجة التي تأثر بها بغراهام، فإنه يُكن له كل الإحترام و يقول:
“أنا قارئ حريص على كل ما يقوله فيليب و لذلك أوصيكم بقراءة كتابه “
في “الأسهم العادية والأرباح الغير العادية،” يؤكد فيشرأن التركيز على القوائم المالية ليس كافيا بل تحتاج أيضا لتقييم إدارة الشركة.
“اختبار الإجهاد: تأملات في الأزمات المالية” تيم غيثنر
يقول بافيت أن كتاب وزير الخزانة السابق حول الأزمة المالية هو مهم ولابد لأي مدير أن يقرأه ،فقد كتب الكثير من الكتب حول كيفية إدارة المؤسسة خلال الأوقات الصعبة، و لكن لا يوجد منها ما يضم روايات مباشرة عن قيادة جناح من الحكومة خلال كارثة اقتصادية.
“لم تكن هذه مجرد مشكلة صغيرة على هامش سوق الرهن العقاري الأمريكي” يكتب جيثنر “كان لدي شعور مزعج في معدتي، و كنت أعرف أنه الشعور الذي تسببه الأزمات المالية.”
مقالات وارن بافيت The Essays of Warren Buffett
إذا كنت ترغب في معرفة الطريقة التي يفكر بها بافيت، فما عليك إلا أن تقرأ مجموعة مقالات وارن بافيت التي تضم كل أفكاره.
“ماذا يمكن أن يكون أكثر فائدة في مسابقة فكرية ،سواء كان ذلك في الشطرنج، أو اختيار الأسهم من معارضين يعتقدون أن التفكير هو مضيعة للطاقة؟” يتساءل بافيت.
“جاك: مستقيم من الأمعاء” لجاك ويلش”Jack: Straight From The Gut“
في كتابه عام2001 للمساهمين يؤيد بافيت بابتهاج “جاك: مستقيم من الأمعاء”، ” وهومذكرات أعمال لرحلة طويلة فيGEإكسيك لجاك ويلش و يصفه بافيت على أنه تدريب عملي ذكي و نشيط .
و في تعليقه على الكتاب، كتب بلومبرغ بيزنس ويك “لقد كان لجاك ويلش تأثيرا كبيرا على الأعمال الحديثة حيث أن جولة في تاريخه الشخصي تعطي لجميع المدراء الدروس القيمة.”
نصيحة بافيت: “الحصول على نسخة!”
“الغرباء” التي كتبها وليام ثورندايك، الابن
في رسالته للمساهمين عام 2012 أشاد بافيت بكتاب “الغرباء” و اعتبره “الكتاب المتميز عن المديرين التنفيذيين الذين برعوا في تخصيص رأس المال.”
شركة “بيركشاير هاثاواي” الذي يرأس مجلس إدارتها تلعب دورا رئيسيا في هذا الكتاب، كما أن أحد الفصول مخصص للمخرج توم مورفي، الذي يقول عنه بافيت أنه أفضل مدراء الأعمال الذين قابلتهم في حياتي.”
“صراع الثقافات” لجون بوجل
“صراع الثقافات” لبوجل مؤسس صندوق مؤشر ومؤسس مجموعة فانجارد، يرى أن الاستثمار طويل الأجل تنسفه المضاربة على المدى القصير.
ولكن الكتاب لا يكتفي بالنصائح النظرية فقط، بل يحوي على نصائح عملية، مثل:
1-لا تتبع القطيع و تذكر العودة الى الوسط دائما
2- الوقت هو صديقك، الدافع هو عدوك.
مغامرات العمل: اثنى عشر حكاية كلاسيكية من العالم من وول ستريت “لجون بروكس”
في عام 1991، سأل بيل غيتس بافيت عن كتابه المفضل.
فكان رد بافيت بأن أرسل إلى غيتس نسخة شخصية من “مغامرات العمل”، وهي مجموعة من القصص لجون بروكس.
يقول غيتس إن الكتاب بمثابة تذكير بأن مبادئ بناء الأعمال الناجحة تبقى ثابتة. ويقول:
العامل البشري أساسي في كل مشروع أو مؤسسة و لا يهم ما إذا كان لديك المنتج المثالي وخطة الإنتاج والتسويق، فسوف تبقى بحاجة إلى الأشخاص المناسبين لقيادة وتنفيذ تلك الخطط.