تتجه الأنظار خلال الفترة المقبلة نحو إدارة بطولة البريمييرليغ لمدة 6 أشهر كاملة لمعرفة أصحاب حقوق بث البطولة والعقد الجديد الذي سيكسر كافة الأرقام القياسية الخاصة بالنقل التليفزيوني للبطولة الأكبر على مستوى العالم.
وتؤكد صحيفة “ميرور” البريطانية؛ أن الرقم الجديد الخاص ببث البطولة سيكون قياسياً ويتجاوز كل الأرقام التي حدثت خلال السنوات السابقة بسبب الصراع بين المؤسسات الراغبة في الحصول على حقوق بث البطولة.
ويستمر العقد الحالي الخاص بالبطولة حتى 2015- 2016، لكن تتجه الشركات المهتمة في البث بتقديم العروض من الآن تمهيدًا للدخول في مزايدة قد تتجاوز حدود الـ4 مليار جنيه استرليني.
وقد يؤدي الأمر الى بيع مباريات البطولة الإنجليزية محليًا في حدود 7 مليون استرليني للمباراة الواحدة على الأقل، غير أن التفاصيل الخاصة بالأمر لم تحدد بشكل نهائي رغم جاهزية القنوات ومسؤولي الدوري الإنجليزي على بداية حرب العروض والتي ستبدأ في الأشهر الأولى من العام الجديد.
وستقوم إدارة البريمييرليغ بوضع مجموعة من العروض أمام القنوات من أجل فتح مزايدات عليها، وسيحصل الفائز على حق إذاعة البطولة لمدة 3 مواسم متتالية، وسيتم الإعلان عنه قبل نهاية الموسم الحالي وعلى الأرجح في شهر مارس المقبل، فيما يشير الخبراء الى احتدام الصراع بين سكاي و”بي تي” سبورت من أجل الحصول على الحقوق المحلية التي ستتجاوز 4 مليار.
وسيؤدي ارتفاع العائد الخاص بحقوق بث المباريات في البطولة الى رفع قيمة جائزة الفريق الذي يستمر في البطولة الى ما يزيد عن 100 مليون جنيه استرليني، إلا أن الأمر المثير خلال الفترة المقبلة سيتمثل في مدى التحالف بين القناتين من أجل الحصول على البطولة بشكل مشترك أم أن الصراع سيحتدم من أجل الانفراد بالبث.
وتشير سياسة بيع الدوري الإنجليزي في الوقت الحالي الى عدم إمكانية بيع البطولة لصالح قناة واحدة، حيث يتواجد حاليًا 7 مجموعات لبيع المباريات وتحصل “بي تي” على اثنين فيما تمتلك سكاي الخمس الأخرى، والمباريات الـ116 التي تمتلكها سكاي هي أكبر عدد من الممكن أن يحصلوا عليه تحت سياسة البيع الحالية، فيما تمتلك “بي تي” 38 مباراة.
ويعد أكبر سبب يدفع الخبراء الى توقع زيادة ثمن الدوري الانجليزي بشكل كبير أن قنوات “بي تي” تسعى بقوة في الفترة المقبلة من أجل الحصول على نسبة أكبر من المباريات وهو ما يؤكد أن العائد سيزيد عن الـ3 مليار التي بيعت بها البطولة في السنوات الماضية.
وقال أحد القائمين على الصناعة: “قناة بي تي تدرك تماما حاجتها الى زيادة عدد مبارياتها في البطولة من أجل التعامل مع الأمر والانتشار بشكل جاد، فقد بدأ الأمر بدفع مبلغ كبير من أجل شراء مباريات دوري أبطال أوروبا ويجب أن يستمروا في العمل على هذا الأساس.”
وبلغت قيمة حقوق دوري أبطال التي دفعتها قناة “بي تي” 879 مليون استرليني لمدة 3 سنوات وهو العقد الذي سيبدأ في العمل بدءًا من الموسم المقبل، وهو أكثر من ضعف القيمة التي تفوقت عليها شبكة “سكاي” مع “اي تي في”.
وبدأت قنوات “بي تي” سبورت العمل في الدوري الإنجليزي بداية من 2012 حيث دفعت المجموعة مبلغ 700 مليون جنيه استرليني من أجل الحصول على 38 مباراة في الموسم الواحد ولمدة 3 مواسم متتالية.
وتشير التوقعات إلى احتمالية حدوث نقلة كبيرة على مستوى البث بالأقمار الصناعية للدوري الإنجليزي، حيث سيكون هناك صراع كبير تسعى البطولة إلى الاستفادة منه بأفضل شكل خلال العقد الجديد.
وستحرص البطولة على حرية نقل مباريات البطولة في تمام الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي وعدم وضع قيود على هذا لتتناسب مع أكبر عدد من دول العالم والتعظيم من عوائد البث الخارجي بالرغم من انتشار مخاوف من تأثير الأمر بشكل سلبي على البطولة بسبب نقل عدد كبير من المباريات في الدوريات المختلفة بإنجلترا سواء محترفين أو هواة في نفس التوقيت.
