أقفل باب الانتقالات أول من أمس الخميس، على صفقة غريبة مترابطة شملت 3 أندية و4 لاعبين، كان مصير كل واحد منهم معلقا بالآخر، وقد عمل اتحاد كرة القدم على تمديد إغلاق الباب ساعتين إضافيتين، لتبدأ الإثارة بعد الساعة 12 ليلاً، قبل أن تنتهي على تعاقد الأهلي مع التشيلي مونوز والوصل مع البرتغالي هوغو وبني ياس مع سعد سرور ومحمد ناصر .
وتعاقد الأهلي مع التشيلي مونوز لمدة 4 سنوات، في حين تعاقد بني ياس مع سعد سرور لمدة سنتين .
وتعاقدت إدارة شركة كرة القدم بنادي الوصل مع البرتغالي هوغو فينا لمدة موسم واحد قادماً من النادي الأهلي، ليكون بديلاً للبرازيلي نيتو الذي شارك مع “الإمبراطور” في الجولات الأربع الماضية من دوري الخليج العربي، ولكن لم يقدم الأداء المطلوب وكان متواضع المستوى، حيث سجل نيتو هدفاً واحداً فقط في مرمى الظفرة في أولى مباريات الوصل .
الرواية الكاملة لأكثر الانتقالات تعقيداً في تاريخ دورينا
كان المشهد مرعباً بالنسبة لإدارة الوصل وبني ياس بعدما حلت الساعة 12 من ليل أول من أمس الخميس، من دون ان يتمكن الناديان من تسجيل صفقاتهما المنتظرة، محمد ناصر وسعد سرور بالنسبة” إلى “السماوي” والبرتغالي هوغو فيانا إلى “الإمبراطور” .
أعلن مسؤول القيد في اتحاد كرة القدم مباشرة على الهواء ان الوصل وبني ياس فشلا في قيد هوغو فيانا ومحمد ناصر وسعد سرور، لأن “السيستم” الخاص بالتسجيلات لايقبل تسجيل أي لاعب بعد الساعة ،12 هنا نزل الخبر كالصاعقة على جماهير بني ياس والوصل، ومنهم من علق مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي “لقد أكلنا الضرب” .
كان المقصود بأن من “عمل الضرب” هو الأهلي، على اعتبار انه من غريب الصدف ان يسجل الأهلي التشيلي مونوز القادم من بني ياس الساعة 11 و59 دقيقة، أي قبل لحظات من إغلاق الباب، وهذا يعني حسب الذين انتقدوا الأهلي أنه لايريد لأحد غيره ان يسجل، لأن الفترة التي استغنى فيها عن هوغو فيانا قصيرة ولاتسمح للوصل بتسجيل اللاعب، وهذا ماحصل بالفعل بحسب الخليج.
وقال البعض الآخر ان الأهلي يريد نقل هوغو لبني ياس وليس للوصل، لذلك ماطل، قبل ان يتبين لاحقاً انه لم يكن هناك أي سوء نية عنده .
قد يقول البعض، ماهو الرابط بين الأهلي والوصل وبني ياس في الموضوع؟ الإجابة سهلة، وهي ان الأندية المذكورة أبرمت تعاقدا هو الأغرب في تاريخ انتقالات دوري الإمارات وأكثره تعقيداً .
وحسب الوقائع، فإن الأهلي بعدما فشل في ضم لاعب مهاجم جناح بديلا لسياو المصاب لجأ إلى الخطة “ب” التي تقتضي جلب التشيلي مونوز، ولاسيما ان هناك من نقل ان المدرب كوزمين الخبير بالدوري الإماراتي معجب باللاعب، ويرى انه أفضل من يقوم بمهمة رأس حربة الفريق حالياً وفي المستقبل، حيث سيكون بديلاً للبرازيلي غرافيتي الذي قد يرحل في فترة الانتقالات الشتوية وإلا بعد انتهاء عقده الموسم الحالي .
تحرك الأهلي صوب بني ياس، الذي كان يريد مقايضة مفيدة له وهو ان يحصل على المدافع سعد سرور الذي لايجد فرصته مع “الفرسان” رغم انه لاعب متميز، إضافة إلى استعارة أحمد خليل، والحصول على مبلغ مالي تردد أنه وصل إلى 40 مليون درهم، رغم ان آخرين قالوا ان الرقم مبالغ فيه .
إذاً الأهلي هو الأساس في الصفقة، فإذا اكمل التعاقد مع مونوز، انتقل هوغو تلقائيا إلى الوصل، ومحمد ناصر وسعد سرور إلى بني ياس أي ان كل الأمور بيد إدارة “الفرسان” .
تعقدت المفاوضات قليلا مع إصرار بني ياس على استعارة أحمد خليل، لأنه عمليا لم يعد يملك رأس حربة بعد رحيل مونوز، لكن الأهلي أصر على موقفه بعدم انتقال أحمد لحاجته الماسة إليه، في هذه الأثناء تواجد سعد سرور ووكيل محمد ناصر في نادي بني ياس لانهاء التعاقد، وهوغو فيانا في الوصل، في حين كان مونوز يتدرب مع بني ياس لأنه اتفق كليا مع إدارة الأهلي على كافة التفاصيل ولم يبق إلا قبول إدارة بني ياس .
بدأت ملامح الصفقة تظهر قبل ساعة من إقفال باب الانتقالات حيث أرسل بني ياس اسم سعد سرور لتسجيله، لكن كمبيوتر الاتحاد لم يقبله لأنه مازال مقيدا في الأهلي، هنا شعر البعض بأن في الأمر قطبة مخفية، وهي بدأت تكبر مع أعلان “السيستم” عن تسجيل الأهلي لمونوز، وهو “السيستم” نفسه الذي رفض تسجيل الوصل لهوغو فيانا، وبني ياس لسعد سرور ومحمد ناصر .
كان الأهلي هو الفائز الوحيد حتى الآن وبدأت الاتصالات من قبل الناديين المتضررين بأعضاء اتحاد الكرة ولاسيما رئيس لجنة انتقالات اللاعبين ناصر اليماحي، قبل ان يتم الإعلان ولسبب غير معلل تنظيميا عن تمديد باب الانتقالات ساعتين إضافيتين وهكذا كان ليسجل الوصل هوغو، وبني ياس محمد ناصر وسعد سرور بعدما حبست أنفاس إدارتهما ومناصريهما ساعتين من الزمن .